نظّم الصحافيون التونسيون، صباح الاثنين، وقفة تضامنية أمام مقر النقابة وسط العاصمة التونسية، مع المقاومة الفلسطينية في عملية طوفان الأقصى، محتجين على العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين.
ورفع المشاركون في الوقفة الأعلام الفلسطينية وشعارات من قبيل "مقاومة مقاومة لا صلح ولا مفاوضة" و"فلسطين عربية" كما رفعوا صوراً للصحافيين الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل أثناء أداء عملهم، مطالبين بمحاكمة دولية لمرتكبي جرائم القتل.
وشارك في الوقفة سفير دولة فلسطين في تونس هائل الفاهوم، الذي قال في حديث مع "العربي الجديد": "ما ترتكبه إسرائيل من جرائم في حق إخواننا في غزة جريمة لا يمكن السكوت عنها، فعمليات التدمير المتعمد تهدف لتهجير سكانها وهو أمر غير مقبول ويجب الوقوف ضده من قبل المجتمع الدولي".
ورأى الفاهوم أنّ هناك "انحيازاً لإسرائيل على حساب فلسطين في جلّ وسائل الإعلام الغربية، ممّا يتطلب منا عملاً إضافياً من أجل إيجاد حلول لخلق توازن إعلامي وعدم الوقوف في صف المعتدِي ضد المعتدى عليه". وهو الأمر نفسه الذي عبّر عنه نقيب الصحافيين التونسيين زياد دبّار الذي أسف "لتصوير وسائل الإعلام الغربية لإسرائيل في صورة الضحية فيما هو دولة محتلة للأراضي الفلسطينية".
وقال النقيب دبّار في حديث مع "العربي الجديد" إن "موقف الصحافيين التونسيين واضح، وهو المساندة غير المشروطة لنضالات الشعب الفلسطيني من أجل التحرر واسترجاع أراضيه المحتلة من قبل إسرائيل، ولقد أكدنا في النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين منذ سنوات أننا ضد كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني وأن مساندتنا للشعب الفلسطيني واجب أخلاقي وإنساني غير قابل للنقاش".
وأدان دبّار "كل أشكال العدوان الإسرائيلي على سكان قطاع غزة وما خلفه ذلك من ضحايا من أطفال ونساء عُزل" وكذلك "القتل المتعمد للصحافيين الميدانيين في قطاع غزة ولبنان" معتبراً أنّه مؤشر خطير على رغبة الاحتلال بـ"عزل المنطقة إعلامياً والتعتيم على جرائمها".
وأضاف: "نترحم على زملائنا الذين قتلتهم آلة الدمار الصهيونية، وندين تدمير 50 مؤسسة إعلامية" مطالباً بتدخل دولي "لوقف المجزرة التي ترتكب في حق الصحافة والصحافيين الميدانيين".