وحيد حامد: تحايلت على الرقابة وكل قضية تبنيتها مقتنع بها

وحيد حامد بالقاهرة السينمائي: تحايلت على الرقابة وكل قضية تبنيتها مقتنع بها

06 ديسمبر 2020
ندوة تكريم وحيد حامد ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي (فيسبوك)
+ الخط -

أقيمت، الأحد، ندوة تكريم الكاتب المصري، وحيد حامد، ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 42، وذلك بعد منحه جائزة الهرم الذهبي لإنجاز العمر، في حفل افتتاح المهرجان، الأربعاء الماضي.

في بداية الندوة أعرب الكاتب عن سعادته بالتكريم قائلاً "أنتم منحتوني عمراً جديداً واستمرارية لم أكن متوقعها، وطيلة حياتي وأنا أكتب الكلمة أضع أمامي الناس، واليوم في تكريمي أحصد ما زرعته من حب".

وأكد الكاتب أنه كان يتمنى أن يحضر كل من رحلوا عنه وتعاون معهم في هذا التكريم، مثل الكبار: محمود ياسين، أحمد زكي، السيناريست محسن زايد، رأفت الميهي وغيرهم، ووصفهم بجيل العظماء وأن زمانهم كان فيه الكبير يحتضن الصغير ولا يحمل أحد فيه أي ضغينة لأحد، موضحاً أنه احترم كل يد امتدت له، لذا لم يخذل أي يد طلبت منه شيئاً وهذا ما تعلمه، كما تعلم التواضع من عبد الرحمن الشرقاوي ونجيب محفوظ، حيث كانوا ناس بسطاء وكلهم حب ولا يعرف حامد طبقاً لما قاله أين ذهبت هذه الأيام.

وعن بدايته مع الكتابة، قال إن الكاتب الراحل يوسف إدريس هو من نصحه بكتابة السيناريو والدراما، وكان يتمنى أن يكتب السيناريو لقصة من تأليفه لكن القدر لم يسمح، حتى جاء نجله المخرج مروان حامد، وكانت أول أعماله من تأليف يوسف إدريس، وشعر وقتها بأن نجله سدد الدين لصديقه الراحل.

وعن أقرب الأعمال إلى قلبه اختار فيلمه "سوق المتعة"، ولكنه في نفس الوقت كان من أكثر الأعمال التي أحزنته لأن فكرته لم تصل إلى الجمهور، رغم نجاحه الجماهيري وهو ما جعله يعنف نفسه ظناً أن السيناريو الذي كتبه به مشكلة.

وتطرق حامد للحديث عن علاقته بالرقابة والصدامات التي كانت بينهما دائماً، قائلاً إنه تعلم التحايل عليها، فكان يعلم أنه بعد عرض فيلم له، أنه سوف يتشاجر معهم  بسبب جرأته، فكان يضع مشهداً بسيطاً لا معنى قوياً له، مثل قبلة أو لمس أيدٍ من شاب لفتاة حتى تنشغل به الرقابة عن باقي مشاهد الفيلم".

وأوضح وحيد رداً على تساؤل حول المعارك التي خاضها في حياته، قائلاً إنه لا يتذكر أن خاض معارك مع أحد، لأنه لا يريد شيئاً من أي شخص ولم يطمح أو يطمع يوماً في منصب أو نفوذ، بل كان شغله الشاغل هم الناس فقط وطرح مشاكلهم وهمومهم، من دون النظر إلى أي حسابات أخرى، موضحاً أن أي أموال دخلت حسابه كانت من مجهوده وكتاباته، وأنه لم يتبن قضية إلا وكان مقتنعاً بها تماماً، سواء كانت صحيحة أو لا.

 

حضر الندوة، التي أدارها الناقد طارق الشناوي، كل من الفنانين ليلى علوي، ويسرا، وجميلة عوض، وأشرف عبد الباقي، ووائل عبد العزيز، والسيناريست مدحت العدل، والمخرجة ساندرا نشأت، ورئيس المهرجان محمد حفظي، والإعلامية منى الشاذلي، والسيناريست تامر حبيب، والمخرج مروان حامد، وعدد كبير من وسائل الإعلام المختلفة، بالإضافة إلى الجمهور العادي.

المساهمون