عشية الذكرى الأولى للاحتجاجات التي اندلعت في إيران عقب وفاة مهسا أميني، أعلنت الخزانة الأميركية، الجمعة، عن فرض عقوبات جديدة على طهران، شملت 29 شخصاً وكياناً إيرانياً، من بينهم صحافي حكومي وأربع مؤسسات إعلامية إيرانية رسمية وشبه رسمية.
وذكر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بالخزانة الأميركية فرض العقوبات على 25 إيرانياً، من بينهم مدير عام وكالة فارس الإيرانية المحافظة بيام تيرانداز، فضلاً عن عقوبات مماثلة على 4 مؤسسات إعلامية، هي وكالتا "فارس" و"تسنيم" المحافظتين، وقناة "برس تي في" الرسمية الناطقة باللغة الإنكليزية، بالإضافة إلى شركة "يافتار بيشتاز يارانش" الإلكترونية.
واتهمت الخزانة الأميركية هذه المؤسسات "بقمع حرية وتقييد الوصول إلى الإنترنت الحر".
وأضافت الوزارة أنّ العقوبات على 29 كياناً وشخصاً في إيران "مرتبطة بقمع النظام الإيراني، بشكل عنيف، الاحتجاجات العامة إثر مقتل مهسا أميني، وجهود النظام المستمرة لإسكات الأصوات المعارضة وتقييد الوصول إلى الإنترنت الحر".
وتحلّ السبت الذكرى الأولى للاحتجاجات الواسعة التي شهدتها إيران الخريف الماضي بعد وفاة الشابة مهسا أميني، إثر توقيفها بسبب عدم التزامها بقواعد الحجاب الإلزامي المعمول بها في البلاد.
وانتشرت خلال الفترة الأخيرة دعوات مكثفة على شبكات التواصل الاجتماعي في إيران، ومن قبل المعارضة، للتظاهر غداً السبت إحياءً لذكرى الاحتجاجات. في المقابل، انتشرت قوات الأمن والشرطة في الساحات العامة في بعض المدن، بما فيها العاصمة طهران والمدن الكردية غربي البلاد.
كما أفادت "نت بلوكس"، وهي منظمة غير حكومية تعمل على مراقبة أمن الشبكات وتُراقب حرية الإنترنت في مختلف دول العالم، خلال الفترة الأخيرة، عن حدوث مشاكل واختلالات في الوصول إلى شبكة الإنترنت في إيران، عزتها وزارة الاتصالات الإيرانية إلى خطط لتطوير الشبكة.