ميانمار: حكم عسكري بسجن صحافيين لعامين
قضت محكمة عسكرية في ميانمار بسجن صحافيين اثنين لمدة عامين بسبب تغطيتهما الإخبارية، وهي خطوة استنكرتها جماعات حقوقية باعتبارها أحدث هجوم على حرية الصحافة منذ الانقلاب في البلاد.
أونغ كياو، 31 عاماً، مراسل "صوت بورما الديمقراطي"، وزاو زاو، 38 عاماً، مراسل مستقل لوكالة الأنباء على الإنترنت "ميزيما"، أدانتهما محكمة، يوم الأربعاء، في ميك، وهي مدينة في جنوب ميانمار.
واتُهم الاثنان بموجب بند تم تعديله أخيراً في قانون العقوبات بنشر معلومات خاطئة يمكن أن تحرض على الاضطرابات، وهي تهمة يقول النقاد إنها تجرّم حرية التعبير.
هذه الإدانات أحدث تحركات ضد الصحافيين منذ أن أطاح الجيش بحكومة أونغ سان سو تشي المنتخبة في انقلاب فبراير/شباط. ووفقاً لجمعية مساعدة السجناء السياسيين في ميانمار، تم اعتقال حوالي 90 صحافياً منذ الانقلاب، ولا يزال أكثر من نصفهم رهن الاحتجاز، ولا يزال 33 صحافياً مختبئين.
أثار الانقلاب احتجاجات مدنية حاشدة ضد الحكم العسكري قوبلت بقمع وحشي خلّف المئات من القتلى.
و"صوت بورما الديمقراطي" و"ميزيما" من بين خمس وسائل إعلام محلية تم منعها في مارس/آذار من البث أو النشر بعد إلغاء تراخيصها. ومثل العديد من وسائل الإعلام المحظورة الأخرى، استمر كلاهما في العمل.
وقال بيان صادر عن مؤسسة "صوت بورما الديمقراطي" إن أونغ كياو اعتُقل في الأول من مارس/آذار لنشره تقارير عن مظاهرات مناهضة للمجلس العسكري في ميك. وأضافت أن أونغ كياو دافع عن نفسه في المحكمة بعدما تلقى محاموه تهديدات من السلطات.
وقال بيان من "ميزيما" إن زاو زاو احتجز منذ حوالي شهرين في منزله أثناء تغطيته أحداثاً للوكالة في ميك وداوي، في جنوب ميانمار أيضاً.
(أسوشييتد برس)
