مواقع إخبارية ناطقة بالعربية تعرّضت للقرصنة خلال فبراير

تعرضت، في شهر فبراير/ شباط الحالي، مجموعة من مواقع الأخبار الناطقة بالعربية إلى عمليات قرصنة، ويشمل ذلك مواقع عربية مثل وكالتَي الأنباء المغربية والجزائرية، وموقع صحيفة "أخبار الخليج" البحرينية، والشبكة المالكة لقناة "الحرة" الأميركية.

هجمات بالجملة

كانت شبكة الشرق الأوسط للإرسال، الإدارة المالكة لقناة "الحرة"، قد أعلنت في 6 فبراير/شباط عن تعرّضها لهجوم إلكتروني. 

وتسبب الهجوم، بحسب بيان للشبكة، في تقليص قدرتها على بث نشرات الأخبار والبرامج على التلفزيون والراديو.

وفي ذات الشهر، عانت القناة الأميركية الناطقة بالعربية من مشكلات في البث، واعتذرت عن انقطاع البث المباشر على الموقع، قائلة إنه حدث "لأسباب خارجة عن إرادتنا، علماً بأنّ الفريق التقني يعمل حالياً على معالجة الخلل"، قبل عودته للعمل. 

وفي 12 فبراير/شباط، أعلنت وكالة الأنباء الجزائرية، أنّ موقعها الإلكتروني تعرّض لهجمات سيبرانية تستهدف اختراقه. وقالت الوكالة الرسمية حينها إنّ موقعها بنسخه متعددة اللغات قد تعرّض لسلسلة من الهجمات السيبرانية الحادة التي استهدفت اختراقه.

وفي السياق نفسه، قالت الوكالة الجزائرية، إنّ "هذه السلسلة من الهجمات الحادة اتضح أنّ مصادرها الجغرافية من الكيان الصهيوني المحتل والمغرب وبعض المناطق من أوروبا". كما أكدت أنّ "الأنظمة التقنية منعت محاولات الاختراق السيبرانية من بلوغ قاعدة البيانات".

وفي 14 فبراير/شباط، أعلنت مجموعة قرصنة تعطيلها الموقع الإلكتروني لمطار البحرين الدولي. ويبدو أنّ المجموعة نفسها اخترقت موقع صحيفة أخبار الخليج، الموالية للحكومة في البحرين، وعدّلت مقالات فيها. 

ومساء 16 فبراير/شباط، ​​أعلنت وكالة الأنباء المغربية أنّ المواقع التابعة لها تعرضت لهجوم "تسبب في العديد من الاختلالات التي جعلت الولوج إليها صعباً".

تكنولوجيا

التحديثات الحية

قرصنة موقعي مطار البحرين الإلكتروني وصحيفة أخبار الخليج

هجمات أكثر

قالت الوكالة المغربية عند الهجوم إنه "لا يمكن تفسير هذا الحادث الخطير خارج سياق التوترات الجيوسياسية التي تثقل كاهل المنطقة، والتي تعكسها شدة هذا الهجوم السيبراني ضد مؤسسة عمومية".

وتأتي هذه الهجمات في سياق عالمي يشهد تزايداً في الهجمات السيبرانية، إذ قالت بيانات شركة تشيك بوينت للبرمجيات إنّ هذه الهجمات ارتفعت بنسبة 38% في 2022 مقارنة مع 2021. 

وشهد الربع الأخير من 2022 أعلى مستوى في الهجمات الإلكترونية، بمعدّل 1168 هجوماً أسبوعياً.

ولم يسلم حتى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي "إف بي آي" من هذه الهجمات، إذ أعلن في الأيام الأخيرة عن التحقيق في اختراق سيبراني استهدف شبكاته.