منع الإعلام العراقي من استضافة محلّل إيراني "هدّد الأمن الوطني"

منع الإعلام العراقي من استضافة محلّل إيراني "هدّد الأمن الوطني"

15 مارس 2022
استندت الهيئة في قرارها إلى قواعد البث التي تمنع التحريض على العنف والكراهية (Getty)
+ الخط -

أصدرت "هيئة الإعلام والاتصالات" العراقية قراراً بحظر ظهور الخبير في الشأن السياسي الإيراني أمير الموسوي في وسائل الإعلام العراقية المرئية والمقروءة والمسموعة، بعد تبنيه خطاباً اعتبرته بغداد مهدداً للأمن الوطني.

القرار الذي يعتبر الأول من نوعه جاء عبر وثيقة صادرة عن "هيئة الإعلام والاتصالات" الإثنين، وهي أعلى جهة مسؤولة عن تنظيم عمل وسائل الإعلام في العراق، أكدت فيه أنه "استناداً للصلاحيات المخولة لنا وفقاً إلى لائحة قواعد البث الإعلامي التي تنص على منع التحريض على العنف والكراهية، تقرر منع ظهور واستضافة المحلل السياسي الإيراني أمير الموسوي على وسائل الإعلام العراقية".

وأكدت الوثيقة التي أرسلت لأكثر من 70 مؤسسة إعلامية عراقية أن تصريحات الموسوي "غير مسؤولة، وتمثل تهديداً واضحاً للأمن الوطني والقومي العراقي في التحريض على استهداف محافظة عراقية".

وقالت الهيئة إن تصريحات الموسوي "تضر بالعلاقات الدبلوماسية بين البلدين الجارين إيران والعراق"، وحمّلت وسائل الإعلام العراقية التي تستضيف الموسوي وتكسر قرارها "التبعات القانونية".

كان الموسوي قد صرح من قناة "العهد"، المملوكة لمليشيا "عصائب أهل الحق"، أبرز الجماعات المسلحة الحليفة لإيران، بأن "هناك 3 أهداف في أربيل إذا لم تعالجها حكومة إقليم كردستان ربما سنشهد خلال الأيام المقبلة ضربات صاروخية أخرى".

تعرضت مدينة أربيل، فجر الأحد، لـقصف بالصواريخ الباليستية نفذته وحدات "الحرس الثوري الإيراني"، تحت ذريعة وجو مقرات للموساد الإسرائيلي، وتسبب القصف بأضرار وخسائر مادية كبيرة.

وكان "الحرس الثوري" قد تبنى رسمياً قصف أربيل ليل السبت-الأحد، مؤكداً، في بيان، أنه استهدف "المركز الاستراتيجي للمؤامرة والشرارة للصهاينة بصواريخ قوية ودقيقة"، معتبراً أن القصف جاء رداً على "الجرائم الأخيرة للكيان الصهيوني المزور، وفي ضوء إعلاننا السابق أن الجرائم والأعمال الشريرة لهذا الكيان المشؤوم لن تمر من دون رد".

وتسبب القصف الإيراني بموجة ردود فعل غاضبة دولية ومحلية، باستثناء مليشيات وقوى سياسية منضوية ضمن "الإطار التنسيقي" رفضت التنديد بالقصف الإيراني، واعتبرته رد فعل على وجود مقرات تهدد أمن طهران داخل العراق.

وحول قرار الهيئة، حمّل عضو نقابة الصحافيين العراقيين أحمد علي وسائل إعلام محلية المسؤولية عن استضافة شخصيات "تساهم في احتقان الشارع وخلق أزمات طائفية وقومية وتنمية الكراهية". لكنه تساءل، في حديثه لـ "العربي الجديد"، عن إمكانية التزام وسائل الإعلام الممولة من إيران بقرارات "هيئة الإعلام والاتصالات"، خاصة أنها "المعني الأول باستضافة شخصيات جدلية وطائفية باستمرار".

المساهمون