معرض لإعلاميين في إدلب يوثّق أحداث الثورة السورية

معرض لإعلاميين في إدلب يوثّق أحداث الثورة السورية

28 مارس 2021
انطلق المعرض من ضرورة تذكير السوريين بالأحداث التي عايشتها مختلف المناطق (العربي الجديد)
+ الخط -

نظّمت "رابطة الإعلاميين السوريين"، السبت، معرض صور في مدينة إدلب (شمال غرب)، يوثّق أحداث الثورة السورية منذ مارس/آذار 2011، شارك فيه عشرات الإعلاميين الذين التقطوا بعدساتهم تلك الأحداث في مختلف المناطق السورية.

وقال رئيس رابطة الإعلاميين الصحافي عمر حاج أحمد، لـ"العربي الجديد"، إنّ فكرة المعرض انطلقت من ضرورة تذكير السوريين بالأحداث التي عايشتها مختلف المناطق خلال السنوات العشر الماضية، وما مرّ بكل منطقة من أحداث، وثّقها الإعلاميون الذين اجتمعوا أخيراً في إدلب.

وأوضح حاج أحمد أنّ الفعالية التي تمّ تنظيمها في متحف مدينة إدلب، شارك فيها 60 إعلامياً من أعضاء الرابطة بـ90 صورة، و"هؤلاء الإعلاميون ينتمون إلى مختلف المحافظات السورية، لكنّ حملات التهجير التي نفّذتها قوات النظام، ورعتها روسيا، جمعتهم في محافظة إدلب".

كما أشار إلى أنهم قسّموا الصور المعروضة إلى أربع حقب زمنية، أولاها حقبة الاحتجاجات السلمية، والثانية المرحلة التي شهدت حراكاً عسكرياً واسعاً، والثالثة مرحلة تهجير السكان من مدنهم، أما الرابعة فركّزت على أحوال السوريين في الخيام.

وبدوره، قال الإعلامي بلال بيّوش لـ"العربي الجديد": "شاركت في المعرض بصورتين لا يمكن أن تغيبا عن ذهني، وثّقتهما خلال سنوات الثورة، إحداهما وثّقت فيها تظاهرة غاضبة في مدينة معرة النعمان عام 2018، خرجت بعد اغتيال الناشطين رائد الفارس وحمود جنيد على يد مجهولين، وحينها أعلن المتظاهرون تضامنهم مع الإعلاميين السوريين وأهالي مدينة كفرنبل، التي ينتمي إليها رائد وحمود".

أما الثانية، بحسب البيّوش، فرصد فيها قيام إعلاميين بإسعاف مصابين في بلدة معرتحرمة جنوبي إدلب، مطلع عام 2019، عندما تعرّضت البلدة لقصف جوي أوقع عشرات القتلى والجرحى، وحينها لم تكن فرق الإنقاذ قادرة على مساعدة جميع المصابين.

ويلقى العمل الإعلامي مضايقات من قبل جميع الأطراف المسيطرة داخل سورية، ووثّق مركز الحريات الصحافية في "رابطة الصحافيين السوريين" مقتل أكثر من 400 إعلامي وصحافي منذ مارس/ آذار عام 2011، قتل معظمهم على يد قوات النظام.

وفي فبراير/ شباط الفائت، شكّل عشرات الإعلاميين السوريين جسماً إعلامياً في محافظة إدلب الخارجة عن سيطرة النظام السوري، شمال غربي البلاد، تحت اسم "رابطة الإعلاميين السوريين"، بهدف تنظيم العمل الإعلامي وحماية حقوق الصحافيين وتدريبهم وتطوير خبراتهم في المجالات الصحافية كافة، لكن هذا التشكيل جاء في وقت متأخر عن الانفتاح الكبير الذي شهده الإعلام في سورية، وفي ظل وجود العديد من الأجسام الناظمة للعمل الإعلامي، وأهمها "رابطة الصحافيين السوريين".

المساهمون