في بلدٍ أنهكته الحرب، يكافح فنانون يمنيون في صنعاء، من أجل رسم البسمة على شفاه الناس، عبر عروض مسرحية أسبوعية تأتي في إطار مشروع "ألف، لام، ميم".
"ألف، لام، ميم" أول مشروع مسرحي منذ بداية الحرب يهدف إلى خلق أجواء من الترفيه والمرح، ومناقشة الكثير من القضايا الاجتماعية الراهنة، وتنشيط دور المسرح والتمثيل، بما يتيح الفرص للكثير من المواهب الشبابية الصاعدة.
يقول معدّ مسرحية "البداية" ومخرجها والقائم على المشروع، قيس السماوي، إن "الهدف من ألف، لام، ميم، استيعاب كل المبدعين الشباب من مختلف المدن اليمنية، في مسرح قادر على مناقشة قضايا الناس وإسعادهم، فالحرب لن تثنينا عن الحياة، والمسرح يحاكي مشاعر الناس وأحاسيسهم بطريقة كوميدية". يضيف السماوي، لـ "العربي الجديد"، أن وجود مسرح في صنعاء في ظل الحرب إنجاز بحد ذاته.
ويشير الفنان طارق السفياني إلى أن المشروع "خلق مساحة من الفرح للناس، ليخففوا عن أنفسهم أوجاع الحرب. نحن لم نستطع إيقاف الحرب، لكن استطعنا رسم الضحكة على وجوه الناس المتعبة".
يحيى القاهرة، وهو من الشباب المشاركين في المسرح، يشرح لـ "العربي الجديد"، قائلاً: "الحرب حفزتنا أكثر على تأسيس مسرح نوصل من خلاله رسالتنا ونداوي جراحنا، فالناس متعطشون للفرح".
يؤكد المشارك الآخر، معتصم السامعي، في حديث لـ "العربي الجديد"، أنه وجد فرصة في المشروع لإظهار موهبته في التمثيل وإسعاد الناس، في الوقت الذي كان فيه التمثيل محصوراً بنجوم محدودين.