يواصل عناصر حركة "طالبان" اعتداءاتهم على الصحافيين وتهديدهم، وكان آخر الضحايا مراسل "التلفزيون العربي" في العاصمة الأفغانية كابول، صابر أيوب، رفقة صحافيين آخرين، وذلك أثناء تغطية تظاهرات نسائية أمام القصر الرئاسي، اليوم السبت. ويأتي ذلك بعد أقلّ من أسبوع من تعرّض زميلنا صبغة الله صابر، مراسل "العربي الجديد" في كابول، لاعتداء مماثل.
وقال صابر أيوب، لـ"العربي الجديد"، إنه كان يغطي تظاهرة نسائية سلمية متجهة نحو القصر الجمهوري في كابول، حين فوجئ بوصول العشرات من أفراد القوة الخاصة الذين اعتدوا على المشاركات في التظاهرة وعلى الصحافيين.
وأضاف أيوب: "كنت أصور ما يجري بهاتفي المحمول، عندما صوّب نحوي عنصر من القوات الخاصة سلاحه، ثم جرّني آخر إلى مكان يبعد أمتاراً عن المسيرة، وأجلسني مع صحافيين آخرين تحت تهديد السلاح. ومُنعت من استخدام الهاتف، على الرغم من أنني أحمل رخصة عمل من المسؤول الرسمي للاتصال في الحركة، ذبيح الله مجاهد".
وقال إن "هاتفه انتزع من يده"، مضيفاً "وُجهت ركلات وصفعات لبعض الصحافيين، وكنت بينهم، ثم أمرنا تحت تهديد السلاح بالانصراف".
توجه صابر أيوب إلى مقر المتحدث باسم حركة "طالبان" لتقديم شكوى، لكن "يبدو أن المسألة تتجاوز المسؤولين"، وفق ما قال.
وكان مراسل "العربي الجديد" صبغة الله صابر، تعرّض لاعتداء مشابه، قرب "مطار حامد كرزاي الدولي"، في الـ27 من الشهر الماضي.