محاولة سرقة جثمان لينين من ضريحه وسط موسكو
ذكرت صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" الروسية الإثنين، أن رجلاً في حالة سكر حاول "سرقة" جثمان زعيم ثورة البلاشفة في عام 1917، فلاديمير لينين، من ضريحه الكائن في الساحة الحمراء بجوار الكرملين وسط موسكو.
وعلمت الصحيفة أن أفراد الأمن الروسي رصدوا ليلة 6 فبراير/شباط، رجلاً غريباً يهيم في محيط الضريح عند منتصف الليل، وفي لحظة ما اقترب من الباب وحاول فتحه، ولكن أفراد الشرطة أوقفوه على الفور. وكان الرجل يتبع سلوكاً غريباً، واعترف في وقت لاحق بأنه أراد سرقة جثمان لينين.
وفي قسم للشرطة، أكد الرجل على نيته، ولكنه لم يتمكن من توضيح سبب رغبته في القيام بمثل هذه السرقة، فتم استدعاء خدمة الإسعاف النفسي له.
وتبين أن الرجل (42 عاماً) من سكان موسكو، وعمل جامعا للأثاث، وقد انفصل عن زوجته قبل خمس سنوات. وعلى الرغم من الطلاق، إذ كان يتواصل بشكل دائم مع أطفاله فكانوا يقضون الوقت معاً في عطلة نهاية كل أسبوع. لكن الانفصال عن زوجته جعل منه مدمنا على شرب الكحول.
ويعد مصير ضريح لينين من بين القضايا التي تسبب انقسامات في المجتمع الروسي، بين من يرى ضرورة في دفن جثمانه وآخرين يصرون على بقائه في ضريحه في أهم ساحة في البلاد.
وفي حديث سابق لـ"العربي الجديد"، اعتبر كبير الباحثين في معهد علم الاجتماع التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أندريه أندرييف، أن الوقت للبت في مصير جثمان لينين لم يحن بعد، داعياً إلى ترك المسألة للأجيال القادمة ولحين تجاوز الانقسامات الحالية.
