اضطّر المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو ليجيان لحذف تغريدة تضمّنت صوراً من سورية ادعى أنها التقطت في أفغانستان، بعد أن ردّ عليه ملتقط الصور في إدلب الشاب السوري علي حاج سليمان.
وكان ليجيان نشر صورة طفل يحمل مخلفات قذائف حربية، وعلق عليها "هذا ما جلبته الولايات المتحدة الأميركية لأطفال أفغانستان بعد 20 عاماً من الحرب"، لكنّ المصور علي حاج سليمان ردّ على التغريدة، وقال "في الحقيقة هذا ما قدمه النظام السوري والقوات الروسية إلى الأطفال في إدلب".
وأضاف أن هذه الصور، المنشورة في 21 ديسمبر/كانون الأول الماضي، سبق أن رشّحت لنهائي مسابقة "منظمة الأمم المتحدة للطفولة" (يونيسف) عام 2021، إلى جانب ثلاث قصص مصورة أخرى. ونتيجة لهذا الرد، حذف المتحدث باسم الخارجية الصينية التغريدة، ولم يقدّم أي توضيح أو اعتذار.
A Chinese Foreign Ministry spokesman has published @zlj517,photos taken by me in Idlib and claims that 'this is what the United States brought to the children in Afghanistan', but in fact, this is what the Syrian regime and Russian forces brought to the children in Idlib. https://t.co/lq2hGE66Cv pic.twitter.com/phAQVStXwb
— Ali Haj Suleiman (@AliHajSuleiman) January 27, 2022
وعلى مدى سنوات الحرب، وقفت الحكومة الصينية إلى جانب النظام السوري، وكانت وسائل إعلامها دائماً تنشر وتروّج رواية النظام السوري عن الأحداث.
وأخيراً، وقّعت الصين مع النظام السوري مذكّرة تفاهم، ضمّت بموجبها سورية إلى مبادرة "الحزام والطريق" الصينية التي تهدف إلى ربط الصين بالعالم وإيصال بضائعها بأسهل وأسرع طريقة ممكنة إلى جميع قارات العالم عبر طريقين، بري وبحري، وتعتمد على إنشاء بنية تحتية بالتعاون مع أكثر من 68 دولة.
وقالت وكالة أنباء النظام الرسمية "سانا" إن المذكّرة ستفتح آفاقاً واسعة من التعاون مع الصين وعدد من الدول الشريكة بالمبادرة في عدة مجالات، منها تبادل السلع والتكنولوجيا ورؤوس الأموال، وتنشيط حركة الأفراد، إضافة إلى التبادل الثقافي.