مؤسسات حقوقية تطالب "ميتا" بالإبقاء على أداتها CrowdTangle

مؤسسات حقوقية تطالب "ميتا" بالإبقاء على أداتها CrowdTangle

22 مارس 2024
أعلنت "ميتا" أن الأداة ستتوقف عن الخدمة اعتباراً من أغسطس (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- عشرات المؤسسات العربية والدولية تطالب ميتا بالتراجع عن قرار إيقاف CrowdTangle، أداة حيوية للصحافيين ومراقبي الانتخابات لتتبع البيانات والمعلومات على منصاتها.
- إيقاف CrowdTangle يثير مخاوف بشأن نزاهة العمليات الديمقراطية ويعرض للخطر مراقبة الانتخابات في دول مثل الولايات المتحدة والبرازيل، ويقوض جهود منع التضليل السياسي والتحريض على العنف.
- المؤسسات الموقعة على الرسالة، بما في ذلك حملة و"أكسس ناو"، تدعو ميتا لإبقاء CrowdTangle نشطة حتى يناير 2025 لدعم الشفافية ومكافحة المعلومات المضللة وخطاب الكراهية.

وجهت عشرات المؤسسات العربية والدولية المعنية بالحقوق الرقمية والصحافية رسالة مفتوحة إلى شركة ميتا اليوم الجمعة، تطالبها بالتراجع عن قرارها إيقاف العمل بأداتها CrowdTangle التي يستخدمها عشرات الآلاف من الصحافيين والهيئات الرقابية ومراقبي نزاهة الانتخابات حول العالم.

في 14 مارس/آذار الحالي، أعلنت "ميتا" أن أداتها CrowdTangle لن تكون متاحة اعتباراً من 14 أغسطس/آب المقبل. وأشارت إلى أن هذا القرار هدفه "تركيز الموارد على أدوات البحث الجديدة" لديها، وهو "امتثال لقانون الخدمات الرقمية في الاتحاد الأوروبي".

وأثار توقيت استغناء "ميتا" عن CrowdTangle مخاوف المؤسسات المعنية بالحريات والحقوق الرقمية ونزاهة العمليات الديمقراطية، إذ تقدم الشركة الأميركية العملاقة على هذه الخطوة قبل أن توفر "بديلاً فعّالاً، قبل الانتخابات في الولايات المتحدة والبرازيل وأستراليا، وفي أعقاب الانتخابات في الهند وجنوب أفريقيا والمكسيك، مما يعرض للخطر مراقبة ما قبل الانتخابات وبعدها"، وفق ما أشارت إليه الرسالة.

ونبّهت المؤسسات الموقعة على الرسالة المفتوحة من أن الاستغناء عن أداة CrowdTangle "سيمنع العالم الخارجي فعلياً، بما في ذلك خبراء نزاهة الانتخابات، من متابعة ما يحدث على فيسبوك وإنستغرام خلال أكبر عام انتخابي على الإطلاق. وهذا يعني تقويض جميع الجهود الخارجية تقريباً الهادفة لتحديد ومنع التضليل السياسي والتحريض على العنف والتحرش بالنساء والأقليات عبر الإنترنت. إنه تهديد مباشر لقدرتنا على الحفاظ على نزاهة الانتخابات".

وذكرت الرسالة أن الأداة "أصبحت بمثابة شريان حياة لفهم كيفية انتشار المعلومات المضللة وخطاب الكراهية وقمع الناخبين على فيسبوك... كما يستخدمها الباحثون ومجموعات حقوق الإنسان لدراسة جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان وأزمات الصحة العامة والكوارث الطبيعية. وساعدت لوحات المعلومات الخاصة بها على تحليل ورصد انتشار المحتوى العام والتفاعل معه في الوقت الفعلي على فيسبوك وإنستغرام (وفي مرحلة ما، على ريديت وتويتر أيضاً). وهذا بدوره ساعد شركة ميتا على تحديد الاتجاهات الضارة وإساءة الاستخدام على منصاتها".

ودعت شركة ميتا إلى إبقاء العمل سارياً بأداتها CrowdTangle حتى يناير/كانون الثاني 2025.

ومن المؤسسات الموقعة على الرسالة المفتوحة التي نشرت اليوم على موقع مؤسسة موزيلّا (Mozilla) الأميركية غير الربحية: حملة - المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي، و"أكسس ناو"، و"أكاونتابل تِك"، و"آفاز"، و"ميانمار إنترنت بروجكت"، و"تِك فور بيس"، وغيرها.

المساهمون