لأول مرة... منح جائزة "بايو" لمراسلي الحرب لصحافي لم يكشف عن اسمه

لأول مرة... منح جائزة "بايو" لمراسلي الحرب لصحافي لم يكشف عن اسمه

10 أكتوبر 2021
الفائزون مع أعضاء لجنة التحكيم في الحفل الختامي لجائزة "بايو" (Getty)
+ الخط -

مُنحت جائزة "بايو" لمراسلي الحرب، السبت، لمصور صحافي من ميانمار لم يكشف عن اسمه حفاظاً على سلامته، وهو إجراء غير مسبوق في تاريخ الجائزة.

وصرح رئيس لجنة تحكيم النسخة الثامنة والعشرين من جائزة "بايو" الصحافي الفرنسي الإيراني مانوشير ديغاتي "اتفقنا جميعاً" على منح الجائزة في فئة الصور لهذا التقرير، الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز".

وأضاف ديغاتي، الذي اضطر في عام 1985 إلى الفرار من بلده الأصلي إيران حيث كانت حياته مهددة، أنّ لجنة التحكيم أرادت تسليط الضوء على "الظروف التي يعمل فيها المصورون (البورميون) الشباب، المحترفون والهواة، وأهمية الموضوع".

وبعض صور التقرير الحائز على الجائزة هي من معرض "ربيع ميانمار 2021" الذي يعرض أعمال العديد من الميانماريين المجهولين، والمستمر حتى 31 أكتوبر/تشرين الأول، في مدينة بايو الفرنسية.

وجاء في شهادة لأحد المصورين الميانماريين أنه "منذ الانقلاب العسكري، لم يعد صحافيونا آمنين لثانية واحدة، أعيش في مخبأ منذ الأول من فبراير/شباط".

وتابع مانوشير ديغاتي أنّ هذه الجائزة "تظهر أنّ التصوير بصدد اكتساب أهمية أكبر في حياتنا لأنّ الجميع يلتقط الصور... إنه أمر إيجابي للغاية".

في فئة الصحافة المكتوبة، حصل فولفغانغ باور، المولود عام 1970، على جائزة لجنة التحكيم الدولية برئاسة مانوشير ديغاتي وجائزة غرب فرنسا جان مارين. وكان الصحافي قد توج في بايو عام 2016 عن تقرير من نيجيريا، وفاز في النسخة الحالية على خلفية مقال نشرته مجلة "تسايت" الألمانية بعنوان "بين طالبان".

وأوضح رئيس لجنة التحكيم أنّ التقرير "يحلل بشكل جيد استراتيجية طالبان" وتقدمها "كيلومتراً بعد آخر... قرية تلو الأخرى"، انطلاقاً من الجبال التي انسحبوا إليها عام 2001.

وفي رسالة مسجلة تم بثها في حفل توزيع الجوائز، أشاد الصحافي الألماني بأحد مساعديه (مترجم ومرشد) "قُتل قبل أسابيع قليلة أمام منزله على يد اثنين من الرماة، قد يكونان من حركة طالبان".

وفاز البوسنيان دامير ساجولي ودانيس تانوفيتش في فئة التقارير التلفزيونية المطولة وفئة صورة الفيديو، على خلفية تقرير بثته قناة الجزيرة بلقان حول آلاف المهاجرين التائهين في شمال البوسنة والهرسك.

الصحافة السرية في بيلاروسيا

وقال ديغاتي حول تقرير الصحافيين البوسنيين "لقد أجرينا نقاشاً (...) قال بعضنا +إنه أقرب إلى السينما+، لكن ذلك في رأيي يعطي قيمة أكبر" للموضوع.

وحازت مارغو بن على الجائزة في فئة الراديو عن تقرير بثته إذاعة "أوروبا 1" بعنوان "قرى بأكملها في قندهار باتت مناطق ملغومة".

وأشادت الصحافية، مساء السبت، بالصحافي الأفغاني الذي أعد التقرير معها، والموجود "في خطر محدق" لأنه ظل "عالقاً" في بلاده.

وفازت أورلا غويرين وغوكتاي كورالتان في فئة التقارير التلفزيونية، وكذلك بجائزة طلاب المعاهد، عن تقرير بثته "بي بي سي" بعنوان "قناصو النخبة في اليمن"، يتناول قصص قناصين يستهدفون أطفالاً.

وعلقت رئيسة مكتب منظمة "العفو" الدولية في فرنسا، سيسيل كودريو، على خشبة المسرح "تواصل حكومتنا بيع الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية، في حين نعلم أن هذه الأسلحة تنتهي في اليمن".

وقال رئيس لجنة التحكيم "إنها قصة لا تصدق عن قناصة يطلقون النار على الأطفال، إنها مروعة".

وحاز توماس ديستريا على جائزة المراسل الشاب عن تقرير نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية حول بيلاروسيا، بعنوان "الثورة في آخر ديكتاتورية في أوروبا"، والفائز طالب قام بعمل صحافي سريّ لمدة عام.

ترأس مانوشير ديغاتي لجنة التحكيم المكونة من أربعين صحافياً فرنسياً وبريطانياً، وتراوح قيمة الجوائز الممنوحة بين 3 آلاف و7 آلاف يورو حسب الفئة.

يتم تمويل جائزة "بايو" من قبل المدينة، التي تحمل الاسم نفسه، وإقليم كالفادوس ومنطقة نورماندي وشركاء من القطاع الخاص.

(فرانس برس)

المساهمون