بثت منصة "نتفليكس" فيلماً وثائقياً بعنوان The Tinder Swindler، يدور حول إسرائيلي احتال على النساء وسلبهن أموالهن. وهو عمل يدق ناقوس الخطر حول الاحتيال في تطبيقات المواعدة.
يقدم الفيلم وصفاً تفصيلياً عميقاً حول كيف استخدم المخادع تطبيق المواعدة "تيندر" للتواصل مع ضحاياه وخداعهن وسلبهن مئات الآلاف من الدولارات.
ودرست العميدة المشاركة بكلية الصناعات الإبداعية والتعليم والعدالة الاجتماعية بجامعة كوينزلاند للتكنولوجيا، كاساندرا كروس، الاحتيال الرومانسي أكثر من عقد.
ورصدت في مقال نشره موقع "ذا كونفرسيشن" خمس علامات استخدمها مخادع "تيندر" والمحتالون الآخرون. وهي كالتالي:
- بروفايل وهوية جذابة تنضح بالقوة والثروة والمكانة.
- لعب دور المحب المبالغ في مشاعر المودة، حتى إنه يتحدث عن الزواج والمستقبل المشترك.
- اختراع "حالة طارئة" تتطلب مساعدة مالية بشكل عاجل، قد تكون مشكلاً تجارياً أو طبياً أو قضية جنائية مثل ادعاء الاعتقال في الخارج.
- زيادة هذه المطالب المالية بمرور الوقت، عادةً عن طريق مطالبة الضحايا بتحويل الأموال أو تسجيل بطاقات الائتمان أو الحصول على قروض بنكية.
- تهديد الضحية أو الإساءة إليها أو إكراهها إذا رفضت ذلك.
كيف تحمون أنفسكم من الاحتيال الرومانسي في تطبيقات المواعدة؟
تركز نصائح منع الاحتيال الحالية على نقل العلاقة إلى العالم الحقيقي بمجرد شعوركم بالاستعداد، وعدم تقديم أموال أبداً إلى شخص لم تقابلوه وجهاً لوجه، لكن فيلم "نتفليكس" أثبت أن هذه النصيحة غير كافية، إذ إن المحتال يمكنه توسيع أكاذيبه عبر الإنترنت إلى العالم الواقعي.
والالتقاء بشخص ما شخصياً، والبحث عن خلفيته، وإجراء بحث عكسي عن الصور في بروفايله، كلها نصائح جيدة، لكنها ليست مضمونة.
وفي النهاية، يتعلق الاحتيال دائماً بالمال. لذا ضعوا في اعتباركم الدوافع وراء أي طلب للمساعدة المالية، ولا ترسلوا أبداً أموالاً لا يمكنكم تحمل خسارتها. ففي عام 2020، خسر الأستراليون مثلاً أكثر من 131 مليون دولار أسترالي بسبب الاحتيال الرومانسي.