كشف أثري مصري ضخم: أسرار جديدة عن الملك رمسيس الثاني

كشف أثري مصري ضخم: أسرار جديدة عن الملك رمسيس الثاني

25 مارس 2023
اكتشاف عدد من الحيوانات المحنطة بجانب رؤوس الكباش (وزارة السياحة المصرية/فيسبوك)
+ الخط -

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، عن نجاح البعثة الأثرية الأميركية التابعة لجامعة نيويورك العاملة في منطقة معبد الملك رمسيس الثاني في أبيدوس، في الكشف عن أكثر من 2000 من رؤوس الكباش المحنطة تعود للعصر البطلمي، بالإضافة إلى مبنى ضخم من عصر الأسرة السادسة.

وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري في بيان، على أهمية هذا الكشف الذي "يزيح الستار عن تفاصيل هامة في حياة وتاريخ معبد الملك رمسيس الثاني بأبيدوس والمنطقة المحيطة به، خاصة في ظل الأهمية الأثرية والتاريخية لهذا المعبد، مما يساهم بشكل كبير في معرفة موقع المعبد وما شهده من حياة لأكثر من ألفي عام، منذ الأسرة السادسة وحتى العصر البطلمي".

وأضاف أن "البعثة كشفت أيضاً عن عدد من الحيوانات المحنطة بجانب رؤوس الكباش ومنها مجموعة من النعاج والكلاب والماعز البري والأبقار والغزلان وحيوان النمس، والتي عثر عليها موضوعة في إحدى غرف المخازن المكتشفة حديثًا داخل المنطقة الشمالية للمعبد".

من جهته، أشار رئيس البعثة، سامح إسكندر، إلى أن هذا العدد الكبير من الكباش المحنطة "ربما تم استخدامه كقرابين نذرية أثناء ممارسة عبادة غير مسبوقة للكباش في أبيدوس خلال فترة العصر البطلمي، بالإضافة إلى أنه ربما يشير إلى أن تقديس الملك رمسيس الثاني في أبيدوس ظل بعد وفاته لألف عام".

الصورة
 2000 من رؤوس الكباش المحنطة تعود للعصر البطلمي/منوعات/تويتر
أكثر من 2000 من رؤوس الكباش المحنطة تعود للعصر البطلمي (وزارة السياحة المصرية/ فيسبوك)

وأوضح إسكندر: "أما المبنى الضخم المكتشف والذي يعود إلى عصر الأسرة السادسة، فيمتاز بتصميم معماري مختلف وفريد حيث يتميز بجدرانه السميكة الضخمة حيث يبلغ عرضها حوالي خمسة أمتار"، لافتاً إلى أن هذا المبنى "سيساهم بشكل قوي في إعادة النظر والتفكير في أنشطة وعمارة الدولة القديمة في أبيدوس، وعن طبيعة وشكل المكان والأنشطة التي كانت تتم فيه قبل إنشاء رمسيس الثاني لمعبده والملحقات التي تحيط به".

بدوره، قال رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا بالمجلس الأعلى للآثار، محمد عبد البديع، إن البعثة "نجحت كذلك في الكشف عن أجزاء من الجدار الشمالي للسور المحيط بالمعبد وملحقاته وهو الأمر الذي يدعو إلى تغيير ما رسخ في الأذهان عن شكل معبد الملك رمسيس الثاني وما تم وصفه ورسمه له وتداوله بين العلماء والباحثين منذ أن تم الكشف عنه قبل ما يزيد على 150 عامًا، بالإضافة إلى العثور على أجزاء من تماثيل وأجزاء لبرديات وبقايا أشجار قديمة وملابس وأحذية جلدية".

وأكد بيان وزارة الآثار أن البعثة ستستكمل أعمال حفائرها بالموقع للكشف عن المزيد من تاريخ هذا الموقع ودراسة وتوثيق ما كشف عنه خلال موسم الحفائر الحالي.

المساهمون