تشكّل الفتيات كل أعضاء فرقة "زهايمر" الموسيقية في السودان. وتعمل الفرقة على حث الفتيات على المشاركة في الحياة بفاعلية، والتغلب على الصعاب، من أجل تعزيز روح البناء في المجتمع، عبر الغناء والموسيقى، والصعود إلى خشبة المسرح، وكسر حاجز الخوف.
وتقول ندا كمال، الطالبة والعضوة في الفرقة، لـ"العربي الجديد"، إن "الفرقة تأسست على يد الأستاذ الموسيقي ممدوح طاهر فريد، وهي ضمن فرق موسيقية عديدة أطلقها".
وتشير ندا إلى أن الهدف الأساسي من "زهايمر" هو تخصيصها للفتيات للتغلب على التحديات داخل المجتمع، وعلى النظرة التي تفرضها التقاليد، وليثبتن قدرتهن على ممارسة الهوايات، والمواهب التي يحببنها، بغض النظر عن المجال الأكاديمي الذي يدرسنه في الجامعات.
أما محاسن حمدان، وهي من أعضاء الفرقة، فتوضح أن مرحلة البداية شهدت صعوبات جمة، بينها موافقة أسرتها على ممارسة وتعلم الموسيقى التي تحبها منذ الصغر، بالإضافة إلى كيفية تقبل المجتمع عزف البنات الموسيقى، أو أن يتطور الأمر وتصبح مهنة لهن، وأن يقدمن عروضاً بمقابل مادي، إلى جانب التوافق مع الدراسة الأكاديمية.
من جهتها، تقول الطالبة أمنية عبد العزيز إنها كانت تشعر بقلق شديد من خوض التجربة، ومدى تقبل الجمهور السوداني جلوس فتاة على خشبة المسرح، وغناء مقاطع غربية وأخرى سودانية، والتي تعد إضافة جادة للساحة الفنية عموماً.
بدوره يقول مؤسس الفرقة الموسيقي ممدوح طاهر فريد إن "زهايمر" بدأت فكرة عمل على تطويرها وتدريب الراغبات من الفتيات في تعلم العزف على الآلات الموسيقية حتى أصبحت بالنسبة لهن تحدياً، لإظهار أنفسهن في المجتمع المدني كمجموعة موسيقية، مؤكداً وصولهن إلى مستوى جيد من الأداء.