صحافيو "رويترز" في تركيا يلجؤون إلى الإضراب بسبب الرواتب
لجأ صحافيو "رويترز" في تركيا، اليوم الأربعاء، إلى خيار الإضراب عن العمل، بعد فشل المفاوضات التي استمرت أشهراً لتحسين الأجور في ظل الارتفاعات الباهظة للأسعار.
ووصلت المفاوضات بين الوكالة والنقابة إلى طريق مسدود في ما يخص تجديد العقود الجماعية للعاملين بما يضمن رفع الرواتب بما يناسب التضخم الحاصل في البلاد.
وأمام هذا الواقع، نفذ عاملون وأعضاء في نقابة صحافيي تركيا وقفة احتجاجية أمام مكتب الوكالة في إسطنبول، معلنين بدء الإضراب في المكاتب وتطبيقه بشكل رسمي في العاشر من مايو/أيار المقبل.
وأوضح رئيس النقابة غوغهان دورموش، خلال الوقفة للصحافيين أن "المفاوضات تجاهلت جهود العاملين حيث قررت الجهة المانحة للعمل، رويترز، منح زيادات بنسبة 25% فقط".
وأشار إلى أن "المفاوضات بدأت في يناير/كانون الثاني الماضي. وخلال هذه الفترة، وعلى الرغم من النوايا الحسنة وشرح الوضع الاقتصادي في تركيا، فإنه لم تكن هناك مقاربة إيجابية، ولم يرفع الحد عن 25%".
وفيما شدد على أنهم "لن يتخلوا عن كفاحهم بخصوص حقوقهم"، أوضح أنه "رغم تبيان الفرق بين أرقام مؤسسة الإحصاء التركية والواقع الميداني، إلا أن الوكالة لم تقدم أي شيء فلم يتبق أمامنا سوى الإضراب".
وقال إن "العاملين حازمون في مسألة الإضراب وأعلنوه"، مؤكداً أنه "إن لم يأت جواب على عرض رفع أجور العاملين وحل المسألة مع رويترز، فسنطبق الإضراب اعتباراً من العاشر من مايو".
وعلق العاملون في مكاتب "رويترز" في أنقرة وإسطنبول على أبواب المكاتب إعلانهم باتخاذهم قرار الإضراب رسمياً في العاشر من مايو عند الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي، مستندين إلى القانون 6356 الناظم للعمل.
وسجل التضخم في تركيا ارتفاعاً قياسياً أثر على ارتفاع الأسعار في عموم البلاد، فيما تتهم المعارضة الحكومة بأنها لا تظهر الأرقام الحقيقية للتضخم التي تدعي أنها تجاوزت 100%.
