رحيل المغنية الصومالية خضرة طاهر
توفيت الفنانة والمغنية الصومالية المعروفة خضرة طاهر عكي، مساء أمس السبت، عن عمر ناهز 65 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض، في مستشفى بمدينة هرجيسا (عاصمة إقليم أرض الصومال).
وأكد خبر وفاة خضرة أقاربها لوسائل الإعلام المحلية، وكانت قد عادت من المهجر قبل سنوات إلى مدينة هرجيسا التي تنحدر منها عشيرتها.
وأرسل الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، تعازيه لأهالي وأقارب خضرة وعموم الفنانين في البلاد.
وقال، في بيان مقتضب، نشرته صفحة الرئاسة الصومالية على "فيسبوك"، إنّ الفنانة الراحلة "لعبت دوراً كبيراً في رفع مكانة الفن الصومالي والأغاني الوطنية".
ووُلدت الفنانة خضرة طاهر في مدينة هرجيسا عام 1959، وأخذت تعليمها الأساسي في مسقط رأسها، وانضمت لاحقاً إلى فرق نسائية لممارسة كرة السلة.
ويقول الصحافي المختص بشؤون الفن الصومالي عمر صربية، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ خضرة غنّت أول أغنية لها عام 1974، وبهذا دخلت الفن الصومالي من أوسع أبوابه بانضمامها إلى فرق التمثيل المسرحي الروائي على خشبة المسرح الوطني.
ويضيف أنّ الفنانة الراحلة لها الكثير من الأغاني ذات الغزل العفيف، وظهرت في روايات مسرحية عدة بدءاً من عام 1975، وانضمت لاحقاً إلى فرقة وابري الغنائية، أشهر فرقة غنائية في عهد النظام العسكري (سياد بري بين أعوام 1969-1991).
ويشير صربية إلى أنّ الأغاني الذي أدتها خضرة في فترة السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي تمتاز بعمق المحتوى وعذوبة الكلمات وجزالة المعاني.
وبعد اندلاع الحرب الأهلية في الصومال عام 1991 وانهيار النظام العسكري في البلاد، كانت خضرة من بين عدد كبير من المغنين والمطربين الذين هاجروا نحو أوروبا ودول الجوار، لكن بعد عودة الهدوء الأمني النسبي إلى البلاد، عاد الكثير من الفنانين إلى الوطن.
ويعاني عدد من الفنانين من غياب الرعاية الصحية لهم من الحكومة الصومالية.
