دعوات شعبية غاضبة لمقاطعة المنتجات الفرنسية في المغرب

دعوات شعبية غاضبة لمقاطعة المنتجات الفرنسية في المغرب

24 أكتوبر 2020
ردود أفعال غاضبة في المغرب بعد إعادة نشر الرسوم (Getty)
+ الخط -

أثار عرض رسومات كاريكاتور مسيئة للنبي محمد على بنايات في مدنيتين فرنسيتين غضباً عارماً على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، وصل إلى حد إطلاق حملة لمقاطعة المنتجات الفرنسية.

عرضت الرسوم يوم الأربعاء الماضي، من الساعة 5 مساءً حتى 9 مساءً، على واجهات فنادق في مونبلييه وتولوز، ضمن فعاليات التكريم الوطني لمدرس التاريخ الفرنسي سامويل باتي الذي قُطع رأسه قرب باريس، في 16 أكتوبر/تشرين الأول، على يد لاجئ روسي من أصل شيشاني بعد عرض هذه الرسومات على طلابه لأغراض دورة حول حرية التعبير.

يشار إلى أنّ صفحة مقاطعة أوكسيتاني الفرنسية على "فيسبوك" التي أفادت بنشر صور رسوم صحيفة "شارلي إيبدو" الكاريكاتورية في مونبلييه وتولوز حفلت كذلك بتعليقات لفرنسيين رافضين للخطوة معتبرين أنها تصب الزيت على النار.

ومع ذلك شن الكثير من رواد تلك المواقع هجوماً واسعاً على السلطات الفرنسية، مع انتشار وسم "#مقاطعة_المنتجات_الفرنسية" على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، يوم الجمعة.

ووصف الباحث في الدراسات الإسلامية، محمد عبد الوهاب رفيقي، نشر صور مسيئة للرسول بـ"التصرف الأرعن الذي لا معنى له ولا تبرير له"، معتبراً أن "الإرهاب لا يواجه بهذه الاستفزازات".

وكتبت الصحافية رشيدة أبو مليك متسائلة: "ما هذا العبث؟ أي سياسة هاته؟ ما الرسالة التي تسعى فرنسا لإيصالها بهذا التصرف اللامسؤول؟ فرنسا بنشرها الصور المسيئة لرسولنا الكريم على جدران فنادقها؛ تمارس إرهاباً نفسياً تجاه مليار ونصف مسلم".

من جانبه، اعتبر المحلل المغربي، إدريس الكنبوري، في تدوينة عنوانها "هل فقدت فرنسا عقلها؟"، نشر الرسوم الكاريكاتورية لمجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية عن النبي على جدران بعض الفنادق في تولوز ومونبلييه، "سلوكاً خطيراً ومتهوراً وقمة في التطرف العلماني المعادي للإسلام والمسلمين". وتابع: "سلوك مثل هذا سيكون له ما بعده، ويبدو أن فرنسا قررت الدخول في حرب. لكنها مخطئة، لأن الحرب هذه المرة لن تكون ضد المسلمين في الخارج، بل ستكون حرباً فرنسية – فرنسية".

وفي السياق نفسه، كتب الصحافي الحسين أبو القاسم: "فرنسا الاستعمارية تتحدى المسلمين، وتعلق رسوم كاريكاتورية مسيئة عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. فرنسا الإرهابية التي قتلت آلاف البشر في قارتنا لا تختلف عن أي إرهابي أو مجرم يقتل. بتصرفاتها الصبيانية تكون الدولة الاستعمارية تغذي التطرف وكل أنواع الحقد تجاهها".

المدون العثماني أبو أنس قال في تدوينة له: "مدينة مونبيلييه تعيد عرض رسوم تشارلي إيبدو المسيئة للنبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، وسط حراسة من الشرطة. تطاول على الإسلام لا نظير له، ومن يزعم خدمة الحرمين الشريفين صامتون! ويقاطعون المنتجات التركية".

وبالتزامن مع التنديد الشديد بالخطوة الفرنسية؛ أطلق ناشطون مغاربة حملة لمقاطعة المنتجات الفرنسية. وفي هذا الصدد، قال الناشط على مواقع التواصل الاجتماعي أحمد السبيع، في تدوينة له: "أقل شيء تفعله حباً لنبينا صلى الله عليه وسلم أن نقاطع المنتجات الفرنسية، ومن جانبي لن أشتري أي منتج فرنسي مهما كان".

الناشطة سارة أعمار كتبت، من جانبها: "ماكرون يصر على استفزاز أكثر من مليار ونصف المليار مسلم بإعادة نشر الرسوم الساخرة... لأجل رسول الله أنا أنضم لحملة #مقاطعة_المنتجات_الفرنسية".