حسين قاووق ومحمد دايخ في "تعا قلّو بيزعل"

حسين قاووق ومحمد دايخ في "تعا قلّو بيزعل"

18 يناير 2023
فريق برنامج "تعا قلو بيزعل" (LBCI)
+ الخط -

تدخل محطات التلفزة اللبنانية سوق المنافسة من خلال بعض البرامج الساخرة، التي تحقق أعلى نسبة مشاهدة، كما يرى المتابعون، بخاصة أنّ فضائيات كثيرة تعيد نشر مقاطع وفقرات من هذه البرامج على مواقع التواصل، لجذب المشاهدين.
تحقق برامج المنوعات في لبنان نسبة مشاهدة عالية، ما يضع المحطات المنتجة لهذا النوع أمام مسؤولية موسمية لإعادة تقديم محتوى فكاهي نقدي ساخر، يضمن كسب النجاح. ,يبدو التحوّل واضحاً بالنسبة إلى الشاشات المحلية في لبنان في عرض برامج، والاستعانة بمواقع التواصل للترويج لها، في عصر تطغى فيه المنصات البديلة على الشاشات التقليدية.
هكذا، أعلنت محطة LBCI اللبنانية عن انضمام الثنائي الكوميدي حسين قاووق ومحمد دايخ إلى الفضائية، ضمن دورة برامج جديدة، في برنامج نقدي ساخر، تنطلق أولى حلقاته يوم غد الخميس.
"تعا قلّو بيزعل" عنوان البرنامج الجديد، الذي يجمع بين الاسكتشات الخارجية وتلك المُصوّرة على المسرح، ويدور معظمها في فلك النقد السياسي والاجتماعي الساخر، مع أبرز الشخصيات التي عُرف من خلالها الثنائي، والعبارات التي اشتهرا بها، ورددها الجمهور.
تتقدم محطة LBCI بخطوة جيدة من خلال استثمار هذا النوع من البرامج. الدايخ وقاووق كانا قد عملا قبل عام في محطة الجديد اللبنانية، لكنهما لم يستمرّا فيها. وأُعلن بعد أسابيع قليلة من انطلاق البرنامج عن توقفه، نظراً إلى ارتفاع سقف النقد والسخرية.

وتؤكد معلومات لـ"العربي الجديد" أنّ الانطلاقة الجديدة للثنائي الدايخ/قاووق لم تشهد تدخلاً إدارياً في التفاصيل التي بنى عليها الشابان آلية العمل ضمن البرنامج؛ إذ منحت الفضائية الحرية الكاملة لفريق العمل، بعيداً عن القدح والذم، وحصر العرض في الكوميديا الساخرة والنقد اللاذع، تماماً كما هو الحال على خشبات المسارح.
"تعا قلّو بيزعل" من كتابة وإخراج محمد دايخ، تقديم وتمثيل مجموعة من الممثلين والممثلات، ويستضيف في الحلقة الأولى الإعلامي جاد غصن، وهو من إنتاج شركة Shoot Productions.
الشركة نفسها كانت أطلقت قبل سنوات برنامج "لهون وبس"، وقد عُرض على شاشة LBCI مدة تزيد عن خمس سنوات، قبل أن ينتقل فريق البرنامج إلى MTV مع بداية السنة الحالية، ويعرض البرنامج نفسه باسم جديد "كتير هالقد". ومن المبكر الحكم عليه لجهة نجاحه أو تراجعه بعد ثلاث حلقات فقط، لكن بالإجمال، يبدو أن التكرار في صيغة الحوارات وحتى الضيوف تحول إلى متلازمة؛ فلم تجد الشركة ومقدّم البرنامج هشام حداد مخرجاً للهروب إلى ما هو جديد. لكن مساحة العرض، وإن اختلفت بين محطتين، تُبقي جمهور حداد مخلصاً ويتابعه باستمرار، بحسب ما جاء في نتائج ونسب المتابعة للحلقة الأولى.

هكذا، تتمكن بعض الفضائيات اللبنانية من تخطي التراجع المالي، وذلك من خلال استغلال مثل هذه المواهب أو العروض على الشاشة الصغيرة، وإعادة عرضها على منصات التواصل الاجتماعي التابعة لها، لتعود عليها بنسب مشاهدة معقولة، إلى جانب الاستفادة من ذلك على المستوى المالي.

المساهمون