جوني ديب يخرج منتصراً من نزاعه القضائي مع آمبر هيرد

جوني ديب يخرج منتصراً من نزاعه القضائي مع آمبر هيرد: "أعادت لي حياتي"

02 يونيو 2022
أصدرت هيئة المحلفين حكمها بعد مداولات استمرت ثلاثة أيام (فرانس برس)
+ الخط -

دانت هيئة محلفين أميركية، الأربعاء، كلاًّ من الممثل جوني ديب وطليقته آمبر هيرد، بتهمة التشهير بالآخر، لكنّ حكمها جاء أكثر لصالح نجم "قراصنة الكاريبي" بعد محاكمة غاصت عميقاً في خصوصيات الزوجين السابقين اللذين تبادلا الاتهامات بالعنف الأسري.

وسارع ديب الذي خسر في لندن عام 2020 دعوى على صحيفة ذا صن لاعتبارها أنه يعنّف زوجته، إلى الترحيب بحكم هيئة المحلفين في محكمة فيرفاكس قرب واشنطن، وقال: "هيئة المحلفين أعادت لي حياتي".

وخلصت هيئة المحلفين التي ضمت خمسة رجال وامرأتين، بعد مداولات استمرت ثلاثة أيام، إلى أن هيرد شهّرت بديب في المقالة التي نشرتها عام 2018 في صحيفة واشنطن بوست، ونص قرارها على إلزام الممثلة بدفع عشرة ملايين دولار كتعويضات لديب وخمسة ملايين دولار كتعويضات عقابية.

وفي الوقت نفسه، وجدت هيئة المحلفين أنّ ديب البالغ 58 عاماً، شهّر هو الآخر بهيرد البالغة 36 عاماً، وفرضت على النجم دفع تعويضات عطل وضرر لكنّ قيمتها أقل بكثير وتقتصر على مليوني دولار.

فريق الدفاع عن جوني ديب يحتفل بعد إصدار الحكم (إيفيلن هوكستين/فرانس برس)

أما هيرد التي كانت مطأطأة الرأس خلال تلاوة الحكم وبدا الحزن في عينيها، فقالت إنّ قلبها "انشطر" بسبب الحكم.

وجاء في بيان أصدرته بعيد النطق بالحكم: "خيبة الأمل التي أشعر بها اليوم تفوق الوصف. قلبي انشطر لأنّ جبل الأدلة لم يكفِ للصمود في وجه الاختلال في موازين القوى والنفوذ والسيطرة لصالح زوجي السابق". وأضافت: "أشعر بخيبة أمل أكثر لما يعنيه هذا الحكم بالنسبة للنساء الأخريات. إنه نكسة.. إنه يعيق فكرة أن العنف ضد المرأة يجب أن يؤخذ على محمل الجد".

وكان لافتاً أنّ ديب الذي كان موجوداً في إنكلترا خلال الأيام الأخيرة، لم يحضر جلسة تلاوة الحكم في القضية التي تبادل الطرفان خلال جلساتها اتهامات بالعنف الأسري.

لكنه سارع إلى الترحيب بالحكم. وقال، في بيان، إنّ هيئة المحلفين "أعادت إليّ حياتي"، مضيفاً: "منذ البداية كان الهدف من رفع هذه القضية الكشف عن الحقيقة بغض النظر عن النتيجة". وتابع قائلاً: "الآتي أفضل وقد بدأ فصل جديد أخيراً".

آمبر هيرد تعانق محاميتها إيلاين بريديهوفت بعد صدور الحكم (إيفيلن هوكستين/فرانس برس)

ورفع ديب دعوى ضد هيرد بسبب مقال كتبته لصحيفة واشنطن بوست، في ديسمبر/ كانون الأول 2018، وصفت فيه نفسها بأنها "شخصية عامة تمثل العنف المنزلي".

ومع أنّ هيرد لم تذكر اسم جوني ديب صراحة في ما كتبته، اعتبر الممثل أنّ المقالة شوّهت سمعته وقوّضت مسيرته المهنية، وطالب بتعويضات قدرها 50 مليون دولار.

وشنت الممثلة التي ظهرت خصوصاً في فيلمي "أكوامان" و"جاستيس ليغ"، هجوماً مضاداً مطالبة طليقها بتعويض مضاعف قدره مائة مليون دولار.

واتهمت هيرد محامياً سابقاً لديب بأنه شهّر بها، من خلال قوله للصحافة في إبريل/نيسان 2020 إن ما كتبته عن تعرضها للعنف الأسري عبارة عن أكاذيب.

وكان كلاهما بحاجة لإثبات أن التصريحات التي أطلقها الآخر تنطوي على تشهير، وللحصول على تعويضات، كان على هيئة المحلفين أن تتثبت من أن هذه الاتهامات وُجهت بنيّة سيئة، أي مع علم مطلقها بأنها كاذبة أو "بتجاهل طائش" لما إذا كانت خاطئة أم لا.

 

وأدلى عشرات الشهود بشهاداتهم خلال المحاكمة، من بينهم حراس شخصيون ومسؤولون تنفيذيون في هوليوود ووكلاء وخبراء في صناعة الترفيه وأطباء وأصدقاء وأقارب.

وأمضى كل من ديب وهيرد أياماً في منصة الشهود خلال المحاكمة المتلفزة التي حضرها المئات من محبي نجم "قراصنة الكاريبي"، ورافقتها حملة إلكترونية داعمة للممثل عبر الشبكات الاجتماعية مع وسم #JusticeForJohnnyDepp (العدالة لجوني ديب).

وعُرضت مقاطع فيديو وتسجيلات صوتية لشجارات ساخنة مليئة بالألفاظ النابية بين الزوجين أمام هيئة المحلفين، كما عُرضت صور للإصابات التي يُزعم أن هيرد تعرضت لها أثناء علاقتهما المتقلبة.

وكُرست ساعات من الشهادات لإصابة تعرض لها ديب في إصبعه، أثناء تصوير جزء من سلسلة أفلام "قراصنة الكاريبي" في أستراليا في مارس/آذار 2015.

وادعى ديب، الذي رُشح لنيل جائزة أوسكار ثلاث مرات، أن طرف أحد أصابعه قُطع بعدما ألقت هيرد زجاجة مشروب عليه. وقالت هيرد إنها لا تعرف كيف حدثت الإصابة.

واتفق كلاهما في شهادتيهما على أن ديب كتب على الجدران وأغطية المصابيح والمرايا باستخدام إصبعه الملطخ بالدماء.

وقالت هيرد إن ديب كان يتحول إلى "وحش" يرتكب اعتداءات جسدية وجنسية بعد تناوله الكحول والمخدرات، مشيرة إلى أنه قاوم جهودها المتكررة لإعادة تأهيله.

آمبر هيرد تغادر المحكمة بعد صدور الحكم (وين ماكنامي/Getty)

أما ديب فقد اتهم هيرد بأنها مارست العنف في حقه بشكل متكرر، واصفاً اتهاماتها له بالعنف الأسري بأنها "مريعة".

وقد حصلت هيرد التي كانت متزوجة من ديب من 2015 إلى 2017، على أمر قضائي ضده في مايو/أيار 2016 بحجة تعرضها للعنف الأسري.

ويقول الممثلان إنهما ضيّعا ما بين 40 و50 مليون دولار من الإيرادات الفائتة بعد الاتهامات المتبادلة بينهما.

(فرانس برس)

المساهمون