جوليان أسانج يفشل مجدداً في إلغاء تسليمه إلى الولايات المتحدة

جوليان أسانج يفشل مجدداً في إلغاء تسليمه إلى الولايات المتحدة

09 يونيو 2023
لا يزال مؤسّس "ويكيليكس" محبوساً في سجن بلمارش شديد الحراسة في لندن (جاك تايلور/ Getty)
+ الخط -

رفض قاض بريطاني محاولة جديدة لمؤسس "ويكيليكس" جوليان أسانج لمنع تسليمه إلى الولايات المتحدة حيث يواجه اتهامات بالتجسس، بحسب ما أوردت وكالة أسوشييتد برس اليوم الجمعة.

وقال القاضي في المحكمة العليا البريطانية جوناثان سويفت إنّ الاستئناف الجديد من شأنه ببساطة "إعادة تشغيل" الحجج التي قدمها محامو أسانج بالفعل وخسروها.

وخاض أسانج معارك في المحاكم البريطانية عدّة سنوات، في محاولة تجنب إرساله إلى الولايات المتحدة، حيث يواجه 17 تهمة بالتجسس وتهمة واحدة بإساءة استخدام الكمبيوتر، بسبب نشر "ويكيليكس" وثائق دبلوماسية وعسكرية سرية منذ أكثر من عقد.

في عام 2021، حكم قاض بريطاني بأنّه لا ينبغي تسليم أسانج لأنّه من المحتمل أن يقتل نفسه إذا احتجز في ظل ظروف سجن قاسية في الولايات المتحدة. لاحقاً، قدّمت السلطات الأميركية تأكيدات أنّ أسانج المولود في أستراليا لن يواجه المعاملة القاسية التي قال محاموه إنها ستعرّض صحته الجسدية والعقلية للخطر.

وأدّت هذه التأكيدات إلى قيام المحكمة العليا في بريطانيا بإلغاء حكم المحكمة الأدنى، وبالتالي إلى منح الحكومة البريطانية الإذن بتسليم أسانج في يونيو/ حزيران 2022.

وبحسب "أسوشييتد برس"، كان أسانج يحاول وقف التسليم من خلال الحصول على جلسة استماع جديدة في المحكمة بشأن أجزاء من قضيته رفضها القاضي الأول.

ولكن في حكم صدر اليوم الجمعة، قال سويفت إنّ الأجزاء الثمانية لاستئناف أسانج المحتمل ليست "قابلة للنقاش"، ولا ينبغي سماعها.

وقال: "إن الاستئناف المقترح لا يتعدى محاولة إعادة النظر في الحجج المستفيضة التي قدمها ورفضها قاضي المقاطعة".

وأعلنت ستيلا أسانج، زوجة مؤسس "ويكيليكس"، أنّه سيقدم محاولة استئناف جديدة في جلسة استماع بالمحكمة العليا يوم الثلاثاء المقبل. بذلك، يكون أسانج قد استنفد كلّ سبل الاستئناف المتاحة أمامه في المملكة المتحدة، لكن لا يزال بإمكانه محاولة رفع قضيته إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

وقالت أسانج في تغريدة عبر "تويتر": "ما زلنا متفائلين بأننا سننتصر، وأن جوليان لن يُسلّم إلى الولايات المتحدة، حيث يواجه اتهامات قد تؤدي إلى قضائه بقية حياته في سجن شديد الحراسة لنشره معلومات حقيقية كشفت عن جرائم حرب ".

إعلام وحريات
التحديثات الحية

أكّد أنصار ومحامو جوليان أسانج أكثر من مرّة أنّه كان يعمل صحافياً ويحق له التمتع بحماية حرية التعبير بموجب التعديل الأول، مجادلين بأنّ ملاحقته في الولايات المتحدة لها دوافع سياسية، وأنه سيواجه معاملة غير إنسانية، ولن يتمكن من الحصول على محاكمة عادلة.

ولا يزال أسانج (51 عاماً) في سجن بلمارش شديد الحراسة في لندن، حيث كان منذ اعتقاله في عام 2019 لتخطي الكفالة خلال معركة قانونية منفصلة. وقبل ذلك، أمضى سبع سنوات داخل السفارة الإكوادورية في لندن لتجنب تسليمه إلى السويد لمواجهة مزاعم الاغتصاب والاعتداء الجنسي.

وأسقطت السويد التحقيقات في الجرائم الجنسية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 بسبب مرور وقت طويل عليها، لكنّ القضاة البريطانيين أبقوا أسانج في السجن بانتظار نتيجة قضية تسليمه إلى الولايات المتحدة الأميركية.

المساهمون