جدارية في إدلب للتنديد بتقاعس الأمم المتحدة في إغاثة منكوبي الزلزال
جدارية في إدلب للتنديد بتقاعس الأمم المتحدة في إغاثة منكوبي الزلزال
رسم فنانون تشكيليون في منطقة إدلب، شمال غربي سورية، جدارية، تعبّر عن تخاذل الأمم المتحدة وتباطؤ المجتمع الدولي في إغاثة المنكوبين المتضررين من الزلزال شمال غرب سورية، موجهين تحية من خلال أحد الرسومات إلى عشائر محافظة دير الزور، التي أرسلت قوافل مساعدات لإغاثة المتضررين من الزلزال.
وقال الفنان التشكيلي أنس حمدون، من محافظة إدلب، في حديث مع "العربي الجديد": "اليوم أنجزنا لوحةً عن فزعة العشائر، وعن تقاعس الأمم المتحدة التي تأخرت جداً في إيصال المساعدات".
وأضاف: "نحن لا نريد إغاثة. أهل بلدنا على قدر المسؤولية، ولكنّنا كنا بحاجة إلى معدات ثقيلة لإنقاذ الناس العالقة تحت الأنقاض بعد أيام على وقوع الزلزال"، مشيراً إلى أن "الأمم المتحدة متأخرة في إيصال المساعدات، ولذلك شبهناها بالسلحفاة في اللوحة".
وقال الفنان التشكيلي، عزيز أسمر، المنحدر من بنش بريف إدلب الشرقي إنّه "بعد أسبوع على وقوع الزلزال العنيف، والذي أودى بحياة الآلاف من المدنيين الأبرياء، لم تقدّم الأمم المتحدة للأسف المساعدات لأهلنا المنكوبين الذين كانوا تحت الأنقاض، ولكن المصالح السياسية جعلتهم يتوانون عن إسعاف المصابين حتى ماتوا تحت الأنقاض".
وأشار أسمر إلى أنّ "فزعة العشائر من أهلنا في دير الزور، كانت مليئة بالمساعدات، وجميعها وصلت إلى أهلنا المنكوبين في شمال غربي سورية، رغم إمكانياتهم البسيطة".
وكانت قوافل مساعدات مؤلفة من 140 شاحنة، جهّزتها العشائر في ريف دير الزور، وريف منطقة منبج، وريف محافظة الرقة الواقعة ضمن مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية"، قد وصلت يوم الاثنين الماضي، إلى مناطق سيطرة المعارضة السورية، شمال غربي سورية. فيما لم ترسل الأمم المتحدة حتّى اليوم السابع من الزلزال سوى 92 شاحنة.
