علقت "تويتر"، ليل الخميس، حسابات أكثر من 6 صحافيين عملوا على تقارير تناولت الشركة ومالكها الجديد إيلون ماسك، في منافذ إعلامية بارزة بينها "سي أن أن" و"نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست". بعض الصحافيين الذين علقت حساباتهم غرّدوا عن حظر حساب @ElonJet الذي يتتبع طائرة ماسك.
من بين الصحافيين الذين علقت "تويتر" حساباتهم: ريان ماك من "نيويورك تايمز"، ودوني أوساليفان من "سي أن أن"، ومات بايندر من "ماشابل"، ودرو هارويل من "واشنطن بوست"، وكيث أولبرمان وستيف هرمان من "فويس أوف أميركا".
وهدد الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، إيلون ماسك بـ"عقوبات"، بعد تعليق حسابات الصحافيين على "تويتر". وقالت نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية فيرا جوروفا إن "الأنباء عن التعليق التعسفي لحسابات صحافيين على تويتر مقلقة"، مذكرة بأن القانون المتعلق بالخدمات الرقمية الذي يفترض أن يطبق على مجموعات التكنولوجيا العملاقة الصيف المقبل "يفرض احترام حرية الإعلام والحقوق الأساسية".
ونشرت وزارة الخارجية الألمانية، على حسابها في "تويتر" اليوم الجمعة، لقطات لحسابات الصحافيين التي علقتها "تويتر"، ووصفت هذه الخطوة بأنها غير مقبولة. وغردت الوزارة: "حرية الصحافة لا تطلقها أو تعطلها نزوة. لم يعد بإمكان الصحافيين (المحظورين) متابعتنا والتعليق والنقد، ولدينا مشكلة في ذلك".
وقال نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية، فولفغانغ بوشنر، اليوم الجمعة: "التعليق التعسفي لحسابات الصحافيين غير مقبول". وأضاف عبر "تويتر": "إذا استمر هذا الأمر، فسأترك هذه المنصة". وشارك رابطاً للحساب الرسمي للحكومة على منصة ماستودون.
وأصدرت "سي أن أن" الجمعة بياناً، قالت فيه: "طلبنا من تويتر تفسيراً لتعليقها حساب واحد من صحافيينا، وسنعيد تقييم علاقتنا معها بناء على ردها".
وعلقت الصحافية سارة ريس جونز على الخبر ساخرة: "لا شيء ينضح بحرية التعبير أكثر من حظر الصحافيين الذين يغطون أخبارك"، في إشارة إلى إصرار ماسك على وصف نفسه بأنه "مؤيّد لحرية التعبير بالمطلق".
ووفقاً للموقع الإخباري أن بي سي نيوز، فإن تعليق الحسابات شمل حساب المنصة المنافسة ماستودون التي باتت تستقطب المزيد من مستخدمي "تويتر" منذ استحواذ ماسك عليها مقابل 44 مليار دولار أميركي، في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
كان ماسك قال، الأربعاء، إن "متربصاً مجنوناً" لاحق سيارة تقل أحد أطفاله في لوس أنجليس، وبدا أنه يلوم الحساب الذي يتتبع تحركات طائرته على ما حصل. وأكد في تغريدته أنه سيتخذ إجراءات قانونية بحق الشاب الذي يدير الحساب.
وحظر الحساب الذي يتتبع تحركات طائرة ماسك الأربعاء، وفق ما أكد صاحبه جاك سويني. وأعلنت "تويتر" لاحقاً أنها حدّثت سياساتها، لتمنع التغريدات التي تكشف مواقع الأشخاص الجغرافية لحظة بلحظة، ووصفتها بأنها "انتهاك للأمان الجسدي". التغريدات التي تشارك مواقع أشخاص في غير يوم وجودهم فيها مسموح بها بموجب سياسة "تويتر" هذه، وكذلك المنشورات عن الوجود في أماكن عامة مثل المهرجانات.
كان سويني قال إنه رفض عرضاً من إيلون ماسك، قيمته 5 آلاف دولار، مقابل التوقف عن تتبع طائرته عبر الحساب الذي كان يتابعه مئات الآلاف عبر "تويتر". وتحدث ماسك علناً عن الحساب سابقاً، وأكد أنه لن يستهدفه بعد استحواذه على "تويتر"، كدليل على التزامه بتحويلها إلى منصة لحرية التعبير.
إلى ذلك، أجرى ماسك استطلاعاً عبر "تويتر"، اليوم الجمعة، سأل فيه متابعيه عما إذا كان عليه رفع الحظر عن الحسابات التي تتبعت تحركاته "فوراً" أو "غداً" أو "بعد 7 أيام" أو "بعد فترة أطول". وصوّت معظم المشاركين (43 في المائة) لصالح رفع الحظر عن الحسابات "فوراً". وفي السياق نفسه، قال ماسك إن "تويتر" ستبدأ بتوفير ميزة تبين الفترة الزمنية التي سيكون فيها حساب ما معلقاً، وكذلك السياسة التي انتهكها.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
