تعثّر حصول مغني الراب غيمس على الجنسية الفرنسية لمواقفه "المتشددة"

تعثّر حصول مغني الراب غيمس على الجنسية الفرنسية لمواقفه "الإسلامية المتشددة"

26 يناير 2022
غيمس: "عدم كوني فرنسياً من أكثر الأمور التي أندم عليها" (زكريا عبد الكافي/فرانس برس)
+ الخط -

ألمح وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، الثلاثاء، إلى صعوبة حصول مغني الراب غيمس المتحدر من الكونغو الديمقراطية وعاش في فرنسا طيلة حياته تقريباً، على الجنسية الفرنسية، مشيراً إلى أن هذه الجنسية تُرفض "بصورة عامة للأشخاص الذين يعتنقون مبادئ الإسلام المتشدد".

وكان مغني الراب الكونغولي الذي أعلن عزمه تقديم طلب جديد للحصول على الجنسية الفرنسية بعد رفض طلبه الأول، قد أثار جدلاً، عبر نشره مقطعاً مصوراً مطلع الشهر الحالي انتقد فيه المسلمين الذين يعايدون الآخرين برأس السنة.

ورداً على سؤال لإذاعة "فرانس إنتر" الثلاثاء، اعتبر جيرالد دارمانان أن "عدم المعايدة بالسنة الجديدة بحجة عدم ملاءمة ذلك مع ما يفعله أصدقاء أو رفاق أو إخوة هذه الشخصية أو تلك أياً كانت درجة قدسيتها، ليس دليلاً جيداً على الاندماج في المجتمع الفرنسي".

لكنه أوضح أن "أجهزة وزارة الداخلية ستعيد بلا شك درس طلبه".

تقدم مغني الراب باعتذار الأحد. وقال لصحيفة "لو جورنال دو ديمانش" الفرنسية "أنا نادم تماماً على هذا الفيديو. لم أكن أريد أن أجرح الناس. الإيمان شأن خاص لكل شخص".

وأوضح المغني: "عدم كوني فرنسياً هو من أكثر الأمور التي أندم عليها. كل ذكرياتي في فرنسا. عندما أسافر إلى قطر أو الولايات المتحدة، أقدم نفسي كفنان فرنسي وليس كونغولياً". وتابع: "تنقصني الوثيقة الرسمية. لكن ذلك يتوقّف علي فحسب. الرفض مرتبط على ما يبدو بمخالفة ارتكبتها عندما كنت قاصراً. لكنّ سجلّي نظيف".

لكن صحيفة "لو باريزيان" اليومية نشرت تحقيقاً عن المغني برواية أخرى.

فهو قدم أول طلب للحصول على الجنسية الفرنسية في 2013، لكن "الإجراء تعثر". وقال "وزير داخلية سابق" في مقابلة مع الصحيفة، إن الرفض الذي تلقاه عام 2017 يعود إلى "عدم دفعه غرامات مخالفات مرورية وعدم قدرته على جعل فرنسا مركز مصالحه المادية"، علماً أنه يعيش خلال جزء كبير من السنة في مراكش (المغرب).

ووصل المغني وكاتب الأغاني المولود باسم غاندي دجونا في كينشاسا عام 1986 إلى فرنسا وهو في الثانية من العمر، برفقة والديه اللذين هربا من جمهورية الكونغو الديمقراطية التي كانت تعرف في ذلك الوقت بزائير في ظل حكم الرئيس موبوتو سيسي سيكو.

(فرانس برس)

المساهمون