تركيا توقف بث قناة معارضة لمدة أسبوع

تركيا توقف بث قناة معارضة لمدة أسبوع

07 يوليو 2023
أوقف مردان ينارداغ في 27 يونيو (تويتر)
+ الخط -

أوقفت الهيئة الناظمة لقطاع الإعلام في تركيا، الخميس، بث قناة معارضة لمدة أسبوع، على خلفية تصريحات بشأن مؤسس حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، أدلى بها رئيس تحريرها.

وأوقف رئيس تحرير قناة "تيلي 1" مردان ينارداغ، وأودع الحبس الاحتياطي، في 27 يونيو/ حزيران، بتهمة نشر "دعاية إرهابية" و"الإشادة بمجرمين" على الهواء.

وكان ينارداغ قد تساءل: "لماذا أوجلان الذي قاد تمرّداً شنّه حزب العمّال الكردستاني المحظور إلى أن قبضت عليه قوات تركية، في العام 1999، لا يزال في الحبس الانفرادي في جزيرة في بحر مرمرة؟".

واعتقلته الشرطة بعد ساعات قليلة من إدلائه بتصريحاته، وأوقف رسمياً ووجه إليه الاتهام في اليوم التالي.

ويقول وكلاء الدفاع عن مدير تحرير القناة ومؤيدون له إنّ النيابة العامة أخرجت تصريحاته من سياقها. ويعتبر هؤلاء أنّ النيابة العامة بنت قضيتها على مقتطفات اقتطعت من إطلالة تلفزيونية لينارداغ بهدف التضليل المتعمّد ونشرها على الإنترنت متصيّدون موالون للحكومة.

ودعت اللجنة الدولية لحماية الصحافيين (CPJ)، الشهر الماضي، السلطات التركية إلى الإفراج عن ينارداغ، و"وقف إعاقة حرية التعبير والتعليق" في البلاد.

"تيلي 1" قناة يسارية معارضة، وهي واحدة من أربع وسائل إعلامية فرضت عليها السلطات غرامة بسبب طريقة تغطيتها للانتخابات العامة التي أجريت في تركيا في مايو/ أيار.

خلال الحملة الانتخابية اتّهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المعارضة بدعم "إرهابيين" أكراد.

وأمرت الهيئة الناظمة لقطاع الإعلام، الخميس، "تيلي 1" بدفع غرامة تعادل ما نسبته 5% من عائداتها من الإعلانات في يونيو/ حزيران.

تصنّف تركيا وواشنطن والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية. ويخوض الحزب منذ عقود تمرّداً أوقع عشرات آلاف القتلى بين مدنيين وعسكريين ومقاتلين أكراد.

وأجرت حكومة أردوغان محادثات سلام مع ممثلين لأوجلان، أفضت إلى هدنة تم التوصل إليها في العام 2013. لكن توقّف المحادثات في العام 2015 أدى إلى موجة جديدة من أعمال العنف في جنوب شرق تركيا، حيث غالبية السكان من الأكراد.

وأوجلان شخصية مكروهة في تركيا، بسبب تفجيرات وهجمات على مدنيين شنّها حزب العمال الكردستاني، إلا أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تندّد بظروف اعتقاله.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون