تخريب جدارية في باريس تكرّم ضحايا جزائريين بمجزرة 1961

26 ديسمبر 2021
تمثل اللوحة الجزائري أحمد خلفي أحد ضحايا المجزرة (صفحة كريستيان غيمي على تويتر)
+ الخط -

تعرضت لوحة جدارية في شارع في منطقة باريس لتكريم الضحايا الجزائريين بمجزرة 17 أكتوبر/ تشرين الأول 1961 عندما قتل عشرات المتظاهرين المطالبين بالاستقلال، للتخريب على حد قول منفذ العمل.

وكان "سي 215"، واسمه الحقيقي كريستيان غيمي، رسم هذه اللوحة بالاستنسل على جدار مرأب في إيفري قبل شهرين، بمناسبة الذكرى الستين للحوادث التي وقعت تحت سلطة قائد شرطة باريس في ذلك الوقت، موريس بابون.

وتمثل اللوحة أحد ضحايا هذا القمع، أحمد خلفي. وقد كتب عليها "أُلقي في (نهر) السين في 17 أكتوبر/ تشرين الأول 1961".

وهذه العبارة المنقوشة مُحيَت بإزميل، بينما رُشَّت الصورة بدهان أحمر كما يظهر في صورة نشرها الفنان على مواقع التواصل الاجتماعي السبت.

ودان مجلس بلدية المنطقة القريبة من الضاحية الجنوبية الشرقية للعاصمة الفرنسية، هذا التخريب.

وقال "سي 215" لوكالة فرانس برس، مديناً التخريب: "إنه أمر عنيف جداً لكل المغاربيين والذين يمكنهم التعاطف فعلاً معه"، في إشارة إلى أحمد خلفي.

وأضاف أنه "ليس شخصية سياسية، بل مجرد ضحية لمذبحة ارتكبت في ظروف عنصرية عادية، وهنا نخلد الذكرى"، معتبراً أن تخريب العمل عمل "عنصري بشكل واضح".

وتابع: "هذا محزن جداً (...) إنه تهجم ليس على الضحية فقط، بل على أناس من الحاضر أيضاً".

وأشار غيمي إلى أن اللوحة مرسومة في شارع صغير غير مزدحم في حيّ "متنوع جداً" على حد قوله.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by C215 (@christianguemy)

وكانت لوحة جدارية نفذها الرسام نفسه، للشرطي أحمد مرابط الذي قتله الأخوان كواشي في يناير/ كانون الثاني 2015، تعرضت للتخريب في باريس. وتقدم قائد الشرطة بشكوى بسبب عبارة عنصرية كتبت على الرسم.

للمرة الأولى اعترفت الرئاسة الفرنسية هذا العام بمقتل "عشرات" المتظاهرين الجزائريين وإلقاء جثثهم في نهر السين في 17 أكتوبر/ تشرين الأول 1961. وقبل ذلك، لم تكن الحصيلة الرسمية تشير إلا إلى ثلاثة قتلى.

(فرانس برس)

المساهمون