قال مسؤول تنفيذي في منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، أمس الأحد، إنّ المنصة منعت المستخدمين من البحث عن نجمة البوب الأميركية تايلور سويفت. ويأتي هذا القرار بعد انتشار صور عارية "مزيفة" لها على وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة.
وأدّت عمليات البحث عن اسم سويفت، بعد ظهر أمس الأحد، على "إكس"، إلى ظهور رسالة تقول "حدث خطأ ما. حاول إعادة التحميل"، بحسب ما رصدته صحيفة ذا غارديان البريطانية.
وقال رئيس العمليات التجارية في شركة إكس جو بيناروش، في بيان، إنّ "هذا إجراء مؤقت، وتم تنفيذه بقدر كبير من الحذر، لأننا نعطي الأولوية للسلامة في هذه القضية".
وحصلت تايلور سويفت على لقب "شخصية العام" في 2023 من مجلة تايم، بعد إطلاقها جولة عالمية حطمت الأرقام القياسية وأصبحت الفنانة الموسيقية الأكثر بثاً في العالم.
وكانت المتحدّثة باسم البيت الأبيض، كارين جان-بيير، قد وصفت الصور المزيفة بأنها "مثيرة للقلق"، وقالت، الجمعة، إن شركات التواصل الاجتماعي تتحمل مسؤولية منع انتشار مثل هذه المعلومات الخاطئة.
تايلور سويفت ضحية "تراخي" "إكس"
قالت جان بيير، في مؤتمر صحافي، إنّ "التراخي" في تطبيق القانون ضد الصور الزائفة، التي ربما جرى إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، يؤثر بشكل غير متناسب على النساء.
وشوهدت إحدى صور تايلور سويفت، التي تمت مشاركتها على "إكس"، 47 مليون مرة قبل تعليق الحساب، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية.
ومنذ أن استحوذ الملياردير إيلون ماسك على "تويتر" (إكس حالياً)، عام 2022، تعرّض لانتقادات بسبب منشوراته المثيرة للجدل وقراراته التي دمّرت مكتسبات سياسات الإشراف على محتوى في المنصة.
وتسبّب الجدل المستمر في انسحاب معلنين عدة خوفاً من ظهور إعلاناتهم بجانب المنشورات الضارة والمثيرة للجدل.
لكن "إكس" أصرّ على أن الغالبية العظمى من مشاهدات المحتوى هي منشورات "صحية". وقد صاغت الرئيسة التنفيذية للشركة ليندا ياكارينو مع ماسك سياسة جديدة تسمى "حرية التعبير، وليس الوصول" والتي تقيد توزيع بعض المنشورات ولكنها تمتنع عن حذفها.
وفي ديسمبر/ كانون الأول، فتح الاتحاد الأوروبي تحقيقاً رسمياً يستهدف "إكس" بسبب انتهاكات محتملة للقواعد الأوروبية الجديدة لناحية الإشراف على المحتوى والشفافية، مثل وجود عدد قليل جداً من المشرفين أو الإبلاغ غير الفعّال عن المحتوى غير القانوني.