أجّل القضاء الجزائري محاكمة عدد من نجوم "إنستغرام" في الجزائر، الملاحقين بتهمة المشاركة في النصب والاحتيال، فيما رفض الإفراج عنهم مؤقتاً وقرر إبقاءهم في السجن إلى حين محاكمتهم.
وقررت محكمة الدار البيضاء في الضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية، اليوم الخميس، إرجاء المحاكمة إلى 19 مايو/أيار الحالي. والمتهمون هم: الممثلة ومقدمة البرامج نوميديا لزول، وفاروق بوجملين المعروف باسم ريفكا، وأبركان محمد المعروف باسم ستانلي، والقاصر إيناس عبدلي، إضافة إلى مدير شركة الوهمية التي احتالت على الطلبة، رزقي أسامة، وآخرون ملاحقون في القضية بلغ عددهم 14 متهماً، بينهم 11 موقوفاً.
وجاء هذا التأجيل بطلب من هيئة المحكمة، لتعيين ممثل قانوني للشركة واستدعاء الضحايا الغائبين. فيما رفضت طلباً تقدمت به هيئة الدفاع للإفراج مؤقتاً عن المتهمين إلى حين محاكمتهم. ووجّه القضاء إلى هؤلاء تهم النصب الموجه للجمهور، ومخالفة التشريع والتنظيم الخاصين بالصرف وحركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج، وتبييض الأموال باستعمال تسهيلات يضمنها النشاط المهني في إطار جماعة إجرامية منظمة، والتزوير واستعمال المزور في محررات مصرفية، والتزوير واستعمال المزور في وثائق إدارية. وأسقطت المحكمة تهمة تتعلق بالاتجار بالأشخاص من جماعة إجرامية منظمة.
كانت السلطات الجزائرية قد أعلنت، في يناير/كانون الثاني الماضي، إلقاء القبض على شبكة وصفتها بالإجرامية، توهم ضحاياها بالتسجيل ومزاولة الدراسة في أوكرانيا وتركيا وروسيا، ووقع في شباكها أزيد من 75 طالباً جزائرياً.
وتفجرت هذه القضية قبل أسابيع، عندما كشف عدد من الطلبة تعرّضهم للاحتيال من قبل الشركة الوهمية التي قبضت مبالغ تقدّر بعشرين ألف يورو عن كل طالب، لقاء تسجيلهم في جامعات أوكرانية وتركية وروسية، تتضمن مصاريف الإقامة وشقة سكنية، قبل أن يُفاجأ الطلبة، بعد وصولهم إلى الجامعات، بأنها لم تسدد سوى مستحقات ثلاثة أشهر دراسة وغرفة في فندق ليلتين فقط، بالإضافة إلى تحمّلهم أعباء مالية إضافية.