بريطانيا ونيوزيلندا تتهمان الصين بالوقوف وراء حملة تجسس إلكترونية

بريطانيا ونيوزيلندا تتهمان الصين بالوقوف وراء حملة تجسس إلكترونية

26 مارس 2024
رفضت الصين اتهامات نائب رئيس الوزراء البريطاني أوليفر دودن (ليون نيل /Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- حكومة نيوزيلندا تعبر عن مخاوفها للصين بشأن اختراق إلكتروني لبرلمانها في 2021، معتبرة التدخل الأجنبي غير مقبول وتحث بكين على الامتناع عن مثل هذه الأنشطة.
- الاتهامات تتسع لتشمل الصين بتنفيذ حملات تجسس إلكترونية ضد المؤسسات الديمقراطية في المملكة المتحدة، بما في ذلك اللجنة الانتخابية وبرلمانيين بريطانيين.
- ردود فعل بريطانية ونيوزيلندية تشدد على رفض التدخلات الأجنبية وتأكيد على حماية الأمن القومي، فيما تنفي الصين الاتهامات معتبرةً إياها افتراءات بلا أساس.

أعلنت حكومة نيوزيلندا أنها أثارت، اليوم الثلاثاء، مخاوفها مع السلطات في الصين بشأن تورط بكين باختراق إلكتروني للبرلمان النيوزيلندي عام 2021، والذي كشفت عنه أجهزة المخابرات في البلاد.

وقال وزير الخارجية النيوزيلندي ونستون بيترز، في بيان، إن "التدخل الأجنبي من هذا النوع غير مقبول، وقمنا بحث الصين على الامتناع عن مثل هذا النشاط في المستقبل".

وأضاف أن المخاوف بشأن النشاط الإلكتروني المنسوب إلى جماعات ترعاها الحكومة الصينية، والتي تستهدف المؤسسات الديمقراطية في كل من نيوزيلندا والمملكة المتحدة، جرى نقلها إلى السفير الصيني.

ويأتي الكشف عن الوصول إلى المعلومات من خلال نشاط إلكتروني خبيث يستهدف الكيانات البرلمانية النيوزيلندية في الوقت الذي تتهم فيه بريطانيا والولايات المتحدة الصين بشن حملة تجسس إلكترونية واسعة النطاق. 

إذ أعلنت الحكومة البريطانية، أمس الاثنين، أنّ منظمات على صلة ببكين استهدفت بحملتين إلكترونيتين "خبيثتين" اللجنة الانتخابية وبرلمانيين بريطانيين، وهو اتهام سارعت بكين إلى نفيه.

وقال نائب رئيس الوزراء البريطاني أوليفر دودن في خطاب أمام البرلمان: "يمكنني أن أؤكد أن جهات مرتبطة بالنظام الصيني مسؤولة عن هجومين إلكترونيين خبيثين استهدفا مؤسساتنا الديمقراطية ونوابنا".

وأعلنت اللجنة الانتخابية البريطانية التي تشرف على الانتخابات في المملكة المتحدة في أغسطس/ آب 2023، من دون أن تذكر الصين بالاسم، أنها تعرضت لهجوم إلكتروني من "جهات معادية" تمكنت من الوصول إلى نظامها منذ أكثر من عام.

وسمح الهجوم بالوصول إلى خوادم تضم نسخاً من سجلات انتخابية تحتوي على بيانات 40 مليون ناخب، بحسب وسائل إعلام بريطانية.

وأضاف دودن أن "محاولات التدخل هذه في النظام الديمقراطي للمملكة المتحدة لم تنجح".

وشددت لندن على أنها ترفض أن تكون العلاقات مع بكين "رهناً بخيارات الصين... لهذا السبب ستستدعي وزارة الخارجية السفير الصيني للإبلاغ عن سلوك الصين في هذه الحوادث".

وفي وقت سابق، أكد رئيس الوزراء ريشي سوناك أن المملكة المتحدة ستفعل "كل ما هو ضروري" حفاظاً على أمنها ولحماية نفسها من "التحدي التاريخي" الذي تمثله الصين "المتزايدة النفوذ".

وردّاً على الاتهامات البريطانية، أصدرت السفارة الصينية في لندن بياناً قالت فيه إنّ ما أورده دوودن "لا أساس له من الصحة على الإطلاق وهو افتراء خبيث".

وأتى بيان السفارة بعيد قول المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان ردّاً على سؤال بشأن الاتهامات البريطانية، إنّه يجب الاستناد إلى "أدلة موضوعية" بدلاً من "التشهير بالدول الأخرى من دون أساس واقعي، ناهيك عن تسييس قضايا الأمن السيبراني".

(فرانس برس، رويترز)

المساهمون