العثور على الصحافي المفقود في المكسيك سالماً

العثور على الصحافي المفقود في المكسيك سالماً

14 مارس 2024
لم يتلق الصحافي تهديدات سبقت عملية الخطف (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- عُثر على الصحافي المكسيكي خايمي باريرا سالمًا بعد اختطافه في ولاية خاليسكو، وأكد تعرضه للخطف والمعاملة القاسية من قبل مجرمين، مشيرًا إلى ضرورة توفير حماية أكبر للصحافيين خاصة مع اقتراب العملية الانتخابية.
- قبل اختطافه بأقل من شهر، نشر باريرا مقالًا ينتقد فيه العنف الذي يسببه زعيم كارتل خاليسكو، مما يلمح إلى أن الخطف قد يكون له علاقة بتقاريره الصحفية.
- تسلط قضية باريرا الضوء على المخاطر التي يواجهها الصحافيون في المكسيك، واحدة من أخطر الأماكن على الصحافيين خارج مناطق الحرب، حيث قُتل أكثر من 150 صحافيًا منذ العام 2000 معظمهم دون عقاب.

عثر على الصحافي المكسيكي خايمي باريرا، الذي رجح أنه تعرض للخطف مساء الاثنين، سالماً، الأربعاء، كما أفادت النيابة العامة في ولاية خاليسكو، غربي المكسيك.

وكتبت النيابة العامة على منصة إكس: "تبلغ النيابة العامة في الولاية أنه عثر على الصحافي المفقود خايمي باريرا، وهو في صحة جيدة". وأضاف المصدر أن التحقيق مستمر لكشف ملابسات الحادثة و"إلقاء القبض على المسؤولين".

وأكد باريرا (56 عاماً)، في تصريحات بعد الإفراج عنه، أنه تعرض للخطف على يد مجرمين، بعد ظهر الاثنين، إثر مغادرته مقر محطة إذاعية في غوادالاخارا، وقال: "لقد أخرجوني من سيارتي، ووضعوني في سيارة أخرى، ولا أعرف إلى أين اقتادوني".

وأشار الى أنه كان مقيّد اليدين، وقال: "كانت محنة فظيعة. يجب المطالبة بحماية أكبر وتوخي الحذر مع بدء العملية الانتخابية"، في إشارة إلى حملة الانتخابات التشريعية في الثاني من يونيو/حزيران.

وبحسب شكوى الأسرة، لم يتلق الصحافي تهديدات سبقت عملية الخطف.

في 16 فبراير/شباط، أي قبل أقل من شهر من اختطافه، كتب باريرا عموداً في صحيفة إل إنفورمادور المحلية يصف العنف الذي تسبب به زعيم كارتل خاليسكو نيميسيو "إل مينشو" أوسيجويرا، وأشار إلى أن الحكومة الفيدرالية لم تعد على ما يبدو تحاول إلقاء القبض عليه.

وولاية خاليسكو، حيث تقع غوادالاخارا، هي موطن للعصابة التي تحمل الاسم نفسه.

وصرح باريرا لراديو فورمولا: "لقد جعلوني أركع على الأرض، تحت رحمتهم تماماً... وضربوني بلوح".

وقدم القليل من التفاصيل عن خاطفيه، لكنه نقل عنهم سؤالهم "لماذا كتبت ما كتبته؟ ومن أمرني بكتابة ذلك؟".

ولم يوضح باريرا التقارير التي أشار إليها المهاجمون.

وقال إنهم هددوه وعائلته "إذا لم أوافق على تخفيف حدة ما أقوم به، فإنهم (يقولون) يعرفون مكان إقامتي ومن هم أولادي".

وحظيت قضية باريرا باهتمام وطني جزئياً، لأن ابنته المحامية إيتزول باريرا هي عضو في مجلس قيادة حزب مورينا الذي يتزعمه الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، وهي التي أعلنت، ليل الأربعاء، أن "والدي عاد إلى المنزل".

والمكسيك واحدة من أكثر الأماكن دموية في العالم بالنسبة للصحافيين خارج مناطق الحرب، بحسب منظمة مراسلون بلا حدود.

ومنذ العام 2000، قُتل أكثر من 150 صحافياً في البلاد. وتمرّ معظم جرائم القتل هذه من دون عقاب.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون