الشرطة الباكستانية تعتقل مدير مؤسسة إعلامية
داهمت السلطات الباكستانية، أمس الأربعاء، منزل مدير مؤسسة إعلامية، وألقت القبض عليه "بعد معركة أطلق فيها المدير الرصاص على الشرطة وضرب أحد الضباط على رأسه بالسلاح"، حسب ما ذكرت الشرطة في بيان.
وألقت الشرطة القبض على مالك ورئيس تحرير موقع وصحيفة "دايلي جناح" الناطقين بلغة الأردو محسن بايغ، بعد أيام من ظهوره في برنامج حواري تلفزيوني.
وخلال اللقاء التلفزيوني، أشار بايغ إلى أن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان مارس المحاباة من خلال منح جائزة للوزير في الحكومة مراد سعيد، الذي تربطه به صداقة وثيقة.
وتقول السلطات إن الشرطة ووكالة التحقيقات الفيدرالية المحلية تدخلتا بناءً على شكوى من سعيد، وهو وزير الاتصالات، اتهم فيها محسن بايغ بتشويه سمعته.
ونقل موقع ABC News عن مفتش الشرطة محمد علي أنه عندما حاول الضباط اعتقال بايغ، أخرج مسدساً وأطلق النار باتجاههم، لكنه لم يصب أحداً.
وأظهرت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي بايغ وهو يضرب ضابطاً من وكالة التحقيقات.
وفتحت الشرطة، في وقت لاحق، قضية منفصلة ضد بايغ بتهمة مهاجمة عناصر الشرطة وإصابة أحدهم.
وقالت عائلة بايغ للصحافيين إن الشرطة وعناصر مكتب التحقيقات ألقوا القبض عليه من دون إبداء أي سبب لاعتقاله.
وأثار اعتقال بايغ إدانة من صحافيين باكستانيين على وسائل التواصل الاجتماعي. واحتشد العشرات من الصحافيين أمام مؤسسة بايغ للتعبير عن تضامنهم معه.
ولطالما كانت باكستان دولة غير آمنة للصحافيين. فقد احتلت في عام 2020 المرتبة التاسعة في مؤشر الإفلات من العقاب العالمي للجنة حماية الصحافيين، الذي يقيم البلدان التي يُقتل فيها الصحافيون بانتظام ويطلق سراح المهاجمين.
