الجزائر: التحقيق مع نجوم "إنستغرام" في قضية احتيال

الجزائر: التحقيق مع نجوم "إنستغرام" في قضية احتيال

19 يناير 2022
راح ضحية هذا الاحتيال أزيد من 75 طالباً (رياض قرمدي/Getty)
+ الخط -

مَثَلَت اليوم إحدى أبرز نجمات "إنستغرام" والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر أمام الشرطة للاشتباه في تورطها في قضية مثيرة للجدل بعد مثول عدد آخر من المؤثرين في وقت سابق.

وتتعلق القضية بشبكة احتيال على الطلاب الراغبين في الدراسة في أوكرانيا وتركيا وروسيا، وسلبهم مبالغ مالية كبيرة.

ومثلت نوميديا لزول، وهي مقدمة برنامج فني في إحدى القنوات الجزائرية سابقاً، أمام القضاء لاستجوابها في القضية، بعد أيام من اختفائها.

وكانت الشرطة قد أعلنت أن لزول في حالة فرار، بعد توجيه استدعاءات من قبل الشرطة القضائية لم تستجب لها.

وعرضت المديرية العامة للأمن الوطني مشاهد من "اعترافات" لمتهمين في القضية، بينهم نجوم "إنستغرام" متهمون باستغلال شهرتهم للدعاية والإعلان لصالح شركة تتحايل على الطلاب عبر إغرائهم بالتسجيل في جامعات في الخارج والدراسة فيها.

ومن بين المتهمين الشاب فاروق بوجملين، المعروف باسم "ريفكا"، ومحمد أبركان المعروف باسم "ستانلي"، بالإضافة إلى المتهم الرئيسي، أسامة رزيق.

وقال الشاب ريفكا في "اعترافاته" إنه تسلّم مبالغ مالية من مدير الشركة الوهمية، ونفّذ إعلانات لصالح عروض الدراسة التي تقدمها الشركة، لكنه اكتشف لاحقاً أن عدداً من الطلبة تعرض للتحايل، ما دفعه إلى محاولة استدراك الأمر.

وقال مدير الشركة الوهمية إنه "سلّم" مبالغ مالية تتراوح بين 1500 و27 ألف يورو إلى هؤلاء المؤثرين ونجوم "إنستغرام"، وزعم أنه تعرض لابتزاز من قبلهم لزيادة العمولات وتجديد العقود الاشهارية، أو القيام بحملة إعلامية ضده، كما قال إنه تسلّم مبالغ مالية من الطلاب بنية تسجيلهم في جامعات أجنبية.

وعرضت مصالح الأمن "إقرارات" لعدد من الطلاب "الضحايا" وأوليائهم الذين قدموا شهادات بتعرضهم للاحتيال، ودفع مبالغ مالية كبيرة نظير عروض وهمية.

وكانت السلطات الجزائرية قد أعلنت السبت الماضي إلقاء القبض على شبكة وصفتها بالإجرامية، تضم عدداً من المشتبه فيهم بالتورط في الاحتيال على الطلبة، عبر تقديم عروض مغرية عبر منصات التواصل الاجتماعي، موهمةً ضحاياها بالتسجيل ومزاولة الدراسة.

وراح ضحية هذا الاحتيال أزيد من 75 طالباً جزائرياً تعرضوا للنصب من طرف الشركة، التي كانت تنسق عملياتها الاحتيالية مع أطراف أجنبية في تركيا وأوكرانيا وروسيا، واستعانت بالمؤثرين في الجزائر.

وكانت هذه القضية قد تفجرت قبل أسابيع، عندما كشف عدد من الطلاب أنهم تعرضوا للاحتيال من قبل الشركة الوهمية التي يديرها ابن نائب في البرلمان.

واتهمت الشركة بتلقي مبالغ تقدر بعشرين ألف يورو عن كل طالب، لقاء تسجيلهم في جامعات أوكرانية وتركية وروسية تتضمن مع الإقامة وشقة سكنية، قبل أن يتفاجأ الطلاب بعد وصولهم إلى الجامعات بأنه تم فقط دفع مستحقات ثلاثة أشهر دراسة وغرفة في فندق ليلتين بحسب ما أفاد به عدد من الضحايا.

المساهمون