الاتصالات في غزة تنقطع للمرة العاشرة

الاتصالات في غزة تنقطع للمرة العاشرة

22 يناير 2024
يشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة على غزة (رويترز)
+ الخط -

أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية "بالتل"، مساء اليوم الاثنين، انقطاع خدمات الاتصالات في قطاع غزة للمرة العاشرة على التوالي، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وقالت الشركة، في بيان لها، وصل "العربي الجديد": "نأسف للإعلان عن انقطاع خدمات الاتصالات مع قطاع غزة للمرة العاشرة منذ السابع من أكتوبر، بسبب استمرار العدوان وتصاعده على مختلف مناطق القطاع الحبيب".

وكانت شبكات الاتصالات قد بدأت العودة بشكلٍ تدريجي الجمعة الماضي، بعد أسبوعين من التوقف القسري الناجم عن استهداف الاحتلال الإسرائيلي البنية التحتية للاتصالات في القطاع.

عشرة انقطاعات

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة على غزة، خلالها شهدت الشبكات في غزة انقطاعاً متكرراً.

وبلغ أطول انقطاع قرابة الأسبوعين، فيما كانت تتراوح الانقطاعات ما بين يوم و5 أيام في بعض الأحيان.

وانعكس الانقطاع بالسلب على مختلف تفاصيل الحياة في غزة، خاصة ما يتعلق بالخدمات التي تقدمها المؤسسات الأممية، إلى جانب التداعيات المترتبة على عمل الطواقم الطبية، خصوصاً سيارات الإسعاف.

وبحكم اتفاقية أوسلو وبروتوكول باريس، فإن إسرائيل هي المتحكم بقطاع الاتصالات في فلسطين، وإلى إسرائيل تمتد الخطوط والمقاسم بين الضفة والقطاع، وهي المتحكم بالمقاسم الدولية كذلك. ونظراً إلى عدم سيادة الفلسطينيين على شواطئ غزة، لا تملك الشركات الفلسطينية وصولاً مباشراً إلى الكابلات البحرية.

قصة معاناة غزة مع الاتصالات

يفسّر ذلك قدرة إسرائيل على حجب الإنترنت "بكبسة زرّ" عن قطاع هو في حاجة ماسة إلى الاتصال بالإسعاف، والعثور على موارد غذائية، والفرار من المناطق الخطرة، وإعلام العالم بالفظائع التي ترتكبها إسرائيل.

وأدّت عمليات القصف الكثيفة خلال العدوان الإسرائيلي على غزة إلى تضرر شبكات الاتصالات الثابتة والمتنقلة والإنترنت داخل القطاع بشكل كبير جداً، ما أضعف جودة الاتصال إلى الحد الأدنى، وجعل خدمات الإنترنت تتراجع بكل المقاييس. 

ويلجأ الفلسطينيون للاعتماد على الشرائح الإلكترونية التي تستند إلى الشبكات الإسرائيلية أو المصرية في المناطق القريبة من جنوب القطاع للتغلب على انقطاع الإنترنت.

واستشهد 13 موظفاً لدى "بالتل" منذ بداية العدوان. وقال الرئيس التنفيذي للشركة، عبد المجيد ملحم، إن العمّال "مستهدفون" من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ولا تحقق "بالتل" أرباحاً في قطاع غزة، وتقدم دقائق مجانية لضمان بقاء الأشخاص على تواصل والاتصال بالخدمات الإنسانية، بينما تدفع مقابل إصلاح الأضرار.

المساهمون