اكتشاف قطع أثرية في آخر حصن لحضارة المايا في غواتيمالا

اكتشاف قطع أثرية في آخر حصن لحضارة المايا في غواتيمالا

29 أكتوبر 2022
من القطع الأثرية التي وجدت في موقع تاياسال (كارلوس ألونزو/فرانس برس)
+ الخط -

عثر علماء آثار في غواتيمالا، في موقع آخر مدينة من حضارة المايا قاومت الغزو الأوروبي، على قطع من الخزف ومقابر بشرية ورصاص من بنادق إسبانية، على ما أعلن مسؤولون الجمعة.

بدأ مشروع الاستكشاف الأثري الجديد في يونيو/حزيران الماضي، في محاولة لفهم المزيد عن بؤرة تاياسال الاستيطانية حيث استقر سكان من حضارة المايا لأول مرة عام 900 قبل الميلاد، خلال فترة ما قبل العصر الكلاسيكي، بحسب عالم الآثار المسؤول عن الحفريات، سوارلين كوردوفا، لوكالة "فرانس برس".

واحدة من القطع الأثرية التي وجدت في موقع تاياسال (كارلوس ألونزو/فرانس برس)

وأوضح سوارلين كوردوفا أن تاياسال كانت آخر مدينة تابعة لحضارة المايا تسقط أمام الغزو الإسباني عام 1697، بعد قرن من دخول الأوروبيين المرتفعات الغربية لما يُعرف حالياً بغواتيمالا.

وأضاف كوردوفا: "بقي الجزء الشمالي من غواتيمالا لأكثر من مائة عام خارج الحكم الإسباني تماماً، وحدث هذا أساساً لأن الغابة كانت بمثابة حدود طبيعية جعلت وصول الإسبان إلى هذه الأماكن أمراً صعباً للغاية".

واحدة من القطع الأثرية التي وجدت في موقع تاياسال (كارلوس ألونزو/فرانس برس)

عام 1525، كان موقع تاياسال أيضاً جزءاً من الطريق الذي استخدمه الفاتح الإسباني هيرنان كورتيس في رحلته إلى هندوراس الحالية.

وطُمست معظم المباني في موقع تاياسال تحت الأرض والنباتات، داخل منطقة مساحتها سبعة كيلومترات مربعة، قرب بحيرة بيتن إيتزا.

ومن بين الهياكل المكشوفة جزئياً في الموقع قلعة مرتفعة (أكروبوليس) بعلو 30 متراً، شكّلت، وفقاً للبحث، مقر إقامة للنخبة الحاكمة. كما تمكن رؤية بئر ماء استُخدمت منذ عصور ما قبل الإسبان.

تاياسال آخر مدينة تابعة لحضارة المايا سقطت أمام الغزو الإسباني عام 1697(كارلوس ألونزو/فرانس برس)

وقالت جيني باريوس، من وزارة الثقافة والرياضة في غواتيمالا، إن أحد أهداف المشروع هو تحسين الموقع حتى يتمكّن السيّاح من "تقدير" القيمة الأثرية لمنطقة حضارة المايا الشاسعة.

بلغت حضارة المايا ذروة قوتها بين العامين 250 و900 بعد الميلاد، في ما يُعرف اليوم بجنوب المكسيك وغواتيمالا، وكذلك في أجزاء من بليز والسلفادور وهندوراس.

بدأ مشروع الاستكشاف الأثري الجديد في يونيو/حزيران (كارلوس ألونزو/فرانس برس)

(فرانس برس)

المساهمون