اعتقلت السلطات الإيرانية، اليوم الاثنين، الصحافية مريم لطفي، وفقاً لما أعلنته صحيفة شرق الإصلاحية حيث تعمل.
وأشارت صحيفة شرق إلى أن مريم لطفي اعتقلت بعدما توجّهت إلى مستشفى فجر للسلاح الجوي، لإعداد تقرير عن فتاة تعرضت، أمس الأحد، للإغماء في مترو طهران. ولم تتضح بعد هوية الجهاز الذي اعتقل لطفي، وفقاً للصحيفة.
مریم لطفی، خبرنگار شرق بازداشت شد#مریم_لطفی، خبرنگار اجتماعی شرق ظهر امروز #بازداشت شد.
— شرق (@SharghDaily) October 2, 2023
مریم لطفی برای انجام تهیه گزارش خبری به بیمارستان فجر نیروی هوایی رفته بود تا از وضعیت دختری که در مترو از هوش رفتهبود، گزارش تهیه کند.
نهاد بازداشتکننده این خبرنگار مشخص نیست.… pic.twitter.com/rNBKV1AhNN
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي منذ الليلة الماضية، مقطعاً مصوراً عن فتاة إيرانية يغمى عليها في إحدى محطات مترو طهران، وسط انتشار أنباء غير مؤكدة عن وقوع الفتاة غير المحجبة على الأرض واصطدام رأسها بحديد، نتيجة تصدي ناشطي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لها.
لكن المدير التنفيذي لمترو طهران، مسعود درستي، نفى صحة تلك الأنباء، قائلاً إن الفتاة، البالغة من العمر 16 عاماً وتدرس في الثانوية العامة، أغمي عليها بسبب هبوط ضغط الدم، مشيراً إلى أنها أُخرجت من القطار بمساعدة صديقاتها وشخص آخر يبدو أنه طبيب.
وأضاف درستي أن العاملين في المترو قدموا لها علاجاً أولياً مع استدعاء سيارة إسعاف لنقلها إلى المستشفى، نافياً "وقوع أي تلاسن كلامي أو جسدي مع راكبي المترو أو العاملين فيه".
وبعد اعتقال الصحافية على خلفية توجهها إلى المستشفى لتغطية الحادث، ذكّر رواد بشبكات التواصل الاجتماعي بالصحافيتين إلهه محمدي ونيلوفر حامدي، المعتقلتين منذ أكثر من عام، في بداية الاحتجاجات التي شهدتها إيران خلال الخريف الماضي، على إثر وفاة الشابة مهسا أميني بعد أيام من احتجازها بسبب الحجاب.
وكانت نيلوفر حامدي التي كانت تعمل في صحيفة شرق أوّل من نشرت صورة لمهسا أميني في المستشفى قبل وفاتها، بعد انتقالها من مقر شرطة الآداب في طهران.
أما الصحافية إلهه محمدي، التي كانت تعمل في صحيفة هم ميهن الإصلاحية، فسافرت إلى مدينة سقز لتغطية تشييع جثمان أميني. وساهمت تقارير حامدي والصور التي نشرتها، فضلاً عن تقارير محمدي ومقابلتها مع عائلة مهسا أميني، في تسليط الضوء على الحادث.
واعتقل جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني، في أكتوبر/ تشرين الأوّل 2022، الصحافيتين اللتين تنتظران حالياً صدور الحكم بحقهما بعد جلسات محاكمة عدة، واتهامهما بـ"الارتباط مع جهاز الاستخبارات الأميركية المركزية ونشر صور وتقارير موجهة عن حادث مهسا أميني".