إخلاء سبيل الصحافي المصري عمرو شنن بعد شهرين من إخفائه قسرياً

04 ديسمبر 2022
تملك مصر سجلاً كارثياً في حبس الصحافيين (فيسبوك)
+ الخط -

أعلن عضو مجلس نقابة الصحافيين المصريين محمود كامل، الأحد، إخلاء سبيل الصحافي عمرو عياد شنن (47 عاماً)، بعد نحو شهرين من اعتقاله تعسفياً، هو وشقيقه الأكبر حسن عياد شنن (49 عاماً)، وتعرضهما للإخفاء القسري في مكان غير معلوم طوال هذه الفترة، والذي يرجح أنه تابع لجهاز الأمن الوطني، من دون عرضهما على النيابة المختصة، كما تقتضي أحكام الدستور والقانون.

وقال كامل، عبر صفحته في "فيسبوك": "الحمد لله، إخلاء سبيل الزميل الصحافي عمرو شنن، وهو الآن في منزله. شكراً لكل شخص في موقع مسؤولية ساهم في خروجه، وعقبال باقي الزملاء الصحافيين المحبوسين، وعقبال كل مواطن مصري مظلوم خلف القضبان".

وحسب الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، فإن أجهزة الأمن اعتقلت الصحافي وشقيقه، في الساعات الأولى من صباح 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد اقتحام منزل الأسرة بقرية ناهيا التابعة لمركز كرداسة في محافظة الجيزة، وتحطيم محتويات شقتهما، وترويع النساء والأطفال الموجودين وقت الاقتحام، فضلاً عن الاستيلاء على بعض الأجهزة الإلكترونية والهواتف، ومبالغ مالية تخصهما، قبل اقتيادهما إلى جهة غير معلومة.

وشنن عضو في نقابة الصحافيين عن جريدة "آفاق عربية" منذ عام 2003، وعمل في صحف خليجية عدة على مدى 12 عاماً، قبل عودته إلى بلاده منذ عامين، لينضم إلى طابور العاطلين مع زملائه وينفق على أسرته من مدخراته.

وتحظر مواد الدستور القبض على أحد، أو تفتيشه، أو حبسه، أو تقييد حريته بأي قيد، إلا بأمر قضائي مسبب يستلزمه التحقيق والإبلاغ فوراً لكل من تقيد حريته بأسباب ذلك، وإحاطته بحقوقه كتابة، وتمكينه من الاتصال بذويه ومحاميه فوراً، وتقديمه إلى سلطة التحقيق خلال 24 ساعة من توقيفه.

إلا أن مصر تملك سجلاً كارثياً في حبس الصحافيين، منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم عام 2014، وهو ما جعلها تتراجع إلى المركز الـ168 من أصل 180 دولة شملها "مؤشر حرية الصحافة" في عام 2022، الذي تعده منظمة "مراسلون بلا حدود".

وألقت أجهزة الأمن المصرية القبض على مجموعة من الصحافيين النقابيين، مؤخراً، ضمن مئات من المعتقلين تعسفياً على خلفية دعوات التظاهر في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ومن بينهم: صفاء الكوربيجي (مجلة الإذاعة والتلفزيون)، ومنال عجرمة (مجلة الإذاعة والتلفزيون)، ومحمود سعد دياب (جريدة الأهرام)، ومحمد مصطفى موسى (موقع البوابة نيوز).

ومصر باتت أحد أكبر السجون في العالم بالنسبة للصحافيين، بعد أن حلت في المرتبة الثالثة في قائمة الدول التي تحتجز أكبر عدد من الصحافيين، بعد الصين وميانمار، إذ بلغ عدد الصحافيين المسجونين فيها 25 صحافياً في العام الماضي، وفقاً لتقرير لجنة حماية الصحافيين عام 2021.

المساهمون