"ناسا" تكتشف ثقباً أسود "يلد" النجوم بدل ابتلاعها

"ناسا" تكتشف ثقباً أسود "يلد" النجوم بدل ابتلاعها

21 يناير 2022
الثقوب السوداء لا تبتلع النجوم فقط (Getty)
+ الخط -

أظهرت دراسة أن الثقوب السوداء ليست دائماً عناصر فضائية مدمرة تشفط ما حولها وتبتلعه، بل قد تكون قادرة على "ولادة" النجوم أيضاً.

واكتشف تلسكوب هابل الفضائي التابع لـ"ناسا" ثقباً أسود ينتمي إلى هذه الفئة في مجرة معروفة باسم Henize 2-10، تبعد 30 مليون سنة ضوئية عن الأرض.

وكانت الباحثة، إيمي راينز، هي من نشرت أول دليل على وجود ثقب أسود في المجرة في عام 2011، وها هي الآن قد قادت الدراسة الجديدة عن قدرة الثقب الأسود على تشكيل النجوم. 

ونُشرت هذه النتائج في ورقة بحثية بعنوان "تشكل النجوم الناتجة عن ثقب أسود في المجرة القزمة Henize 2-10" في دورية Nature العلمية.

وقالت الباحثة إنه "منذ البداية عرفت أن شيئاً غير عادي ومميزاً كان يحدث في Henize 2-10، والآن قدّم هابل صورة واضحة جداً للعلاقة بين الثقب الأسود ومنطقة تشكل النجوم المجاورة الواقعة على بعد 230 سنة ضوئية من الثقب الأسود".

وفي المجرات الكبيرة، تتمزق المواد التي تسقط باتجاه الثقب الأسود بواسطة الحقول المغناطيسية. تنتج عن ذلك انفجارات من البلازما تتحرك بسرعة الضوء تقريباً. كل سحابة غاز يتم التقاطها خلال تلك العملية سوف تسخن إلى حد كبير لتكوين نجوم.

والثقب الأسود في المجرة القزمة Henize 2-10 أصغر، لكن المادة تتدفق منه بلطف أكثر. هذا يعني أن الغاز انضغط بالطريقة الصحيحة للمساعدة في تكوين النجوم، وليس منعها من القيام بذلك.

ويمكن للدراسة الجديدة للثقب الأسود بواسطة هابل أن تساعد أيضاً في توفير تفاصيل أفضل، حول كيفية تشكل هذه الثقوب السوداء الهائلة.

والثقب المكتشف صغير، وبالتالي يقدم صورة عمّا كانت تبدو عليه الثقوب السوداء الأخرى، الأكبر الآن، عندما كانت أصغر سناً، وكيف يمكن أن تتشكل وتنمو.

المساهمون