"مسبار" يفضح مزاعم صانع أفلام خدع متابعيه ووسائل إعلام عربية

14 سبتمبر 2022
خدع محمد خميس متابعيه ووسائل إعلام عربية (Getty)
+ الخط -

كشف موقع مسبار للتحقق من الأخبار زيف ادعاءات أطلقها صانع أفلام يدعى محمد خميس، حول فوزه بجوائز عالمية عدة، بعدما تلقفتها منصات إخبارية، بينها قنوات الجزيرة وتي آر تي عربي وتلفزيون سوريا.

وأشار التقرير الذي أعدته هند الخضري وحمزة حسن، الثلاثاء، إلى أن صانع الأفلام محمد خميس، وهو لاجئ سوري فلسطيني يقيم في بلدة سويدية، ادعى فوزه بجوائز عالمية عدة عن فيلمه "ثلاث قصص من غزة"، مما لفت أنظار وسائل إعلام عربية عدة.

من ضمن الجوائز التي زعم خميس فوزه بها واحدة عن فئة أفضل مخرج في ألبكاكركي في ولاية نيو مكسيكو، ضمن مهرجان مايندفيلد السينمائي في أغسطس/آب الماضي، وواحدة من حفل توزيع جوائز ليفربول المستقلة. كذلك زعم ترشيح "ثلاث قصص من غزة" لأفضل فيلم وثائقيّ في حفل توزيع جوائز لوس أنجليس للأفلام، وفبرك مقابلات صحافية، وزعم في إحدى المرات أنه قاطع مهرجاناً إسرائيلياً دُعي إليه رفضاً للتطبيع مع الاحتلال.

راجع "مسبار" الموقع الرسمي لمهرجان مايندفيلد السينمائي لعام 2022، بالإضافة إلى مواقع بيانات الأفلام، ولم يعثر على اسم الفيلم أو صانعه محمد خميس ضمن قوائم الفائزين. وتبين أن المخرجة ميغ بوفيرومو هي من حصلت على جائزة أفضل إخراج لشهري يوليو/ تموز وأغسطس الماضيين. وكان واضحاً أن "ثلاث قصص من غزة" لم يشارك أصلاً في المهرجان، وأن صور شهادات الجوائز التي زعم خميس فوزه بها مفبركة.

كذلك وجد "مسبار" أنّ جوائز ليفربول المستقلّة لم تُعلن بعد عن الفائز في الفئة التي زعم خميس فوزه عنها، لأنّ التقديم للجائزة ما زال متاحاً حتى نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. أمّا المرحلة الأولى من المهرجان التي بدأت في يناير/ كانون الثاني الماضي، فقد أُعلنت نتائجها في مايو/ أيّار الماضي، وليس في أغسطس، ولم تتضمّن اسم محمد خميس كأحد الفائزين.

وأجرى "مسبار" بحثاً في موقع جوائز لوس أنجليس للأفلام، ولم يعثر على ترشيح فيلم "ثلاث قصص من غزة" في قوائم الترشيحات لأفضل فيلم وثائقي طويل أو قصير لعام 2021 أو 2022.

وسلّط "مسبار" الضوء على صورة نشرها خميس عبر حسابه في "فيسبوك"، يدعي أنها تظهره على غلاف Le Petit Journal الفرنسية، في سبتمبر/ أيلول عام 2021. فتّش "مسبار" في محتوى عدد Le Petit Journal الصادر يوم 29 سبتمبر 2021، ووجد أنّ غلاف العدد لا يتضمّن صورة خميس أو أيّ خبر يتعلّق به، ولا يُشير أي من أغلفة أعداد المجلة عام 2021 إليه. ومع البحث أكثر عن الصورة، اتّضح أنّها مفبركة عن غلاف عدد المجلة الصادر يوم 23 أغسطس عام 2018.

سوشيال ميديا
التحديثات الحية

في الثامن من سبتمبر الحالي، انتشرت تقارير إخبارية تفيد بأنّ محمد خميس رفض تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، إذ سحب فيلمه "ثلاث قصص من غزة" من مهرجان "دوكافيف" السينمائيّ في تل أبيب، وشارك مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعيّ وصفحات إخبارية الادّعاء باللغتين العربية والإنكليزية احتفاءً به.

لكن مهرجان دوكافيف الدوليّ للفيلم الوثائقيّ بدأ في 26 مايو، وانتهى في الخامس من يونيو/ حزيران. ومع انتهاء مهرجان "دوكافيف" السينمائيّ في تل أبيب في يونيو، لم يتسنَّ لـ"مسبار" العثور على أي دليل يشير إلى انسحاب فيلم خميس من المهرجان، خاصّة أنّ خميس أعلن عن سحب فيلمه في سبتمبر/ أيلول الحالي، أي بعد ثلاثة أشهر من انتهاء المهرجان.

ويبدو أن خميس عدّل إعدادات الخصوصية على حسابه في "فيسبوك" بعد نشر تقرير "مسبار"، إذ لم يعد ممكناً الاطلاع على منشوراته السابقة اليوم الأربعاء.

المساهمون