"زوم" تتورط في التمييز الرقمي ضد الفلسطينيين 

"زوم" تتورط في التمييز الرقمي ضد الفلسطينيين 

06 أكتوبر 2020
منعت زوم "ويبينار" فلسطينياً كانت ليلى خالد ستشارك فيه (Getty)
+ الخط -

أكدت "حملة - المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي" أنّ منصة زوم تتورط في التمييز الرقمي ضد الفلسطينيين. وأشار المركز في بيان وقّعت عليه جمعيات أخرى هي "الائتلاف الأهلي للحقوق الرقمية الفلسطينية" و"شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية" و"مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية" و"جمعية التضامن الفرنسي مع فلسطين" و"الجالية الفلسطينية في تشيلي" و"منظمة الصوت اليهودي للسلام" و"حملة التضامن مع فلسطين"، إلى أنّ المنصّة تفرض رقابتها على المحتوى الفلسطيني. 
وقال المركز في بيان، اليوم الثلاثاء: "تتزايد المخاطر والانتهاكات التي تتعرض لها حرية التعبير والحق في التجمع السياسي رقمياً، ففي 23 من شهر أيلول/ سبتمبر الماضي قام كل من منصة زوم، فيسبوك ويوتيوب بفرض رقابتها على حوارية رقمية (ويبينار) نظمها برنامج دراسات الإثنيات والشتات العربي والإسلامي بجامعة ولاية سان فرانسيسكو، في الولايات المتحدة الأميركية. وأعلنت شركة "زوم" رفضها استضافة الحدث على خلفية دعوة السياسية الفلسطينية ليلى خالد للمشاركة فيه، إثر حملة مضادة من قبل عدد من الجماعات المعادية للفلسطينيين وحقوقهم والناشطين الداعمين لدولة الاحتلال الإسرائيلي، ويأتي هذا الانتهاك استكمالا لانتهاكات كثيرة سابقة للحقوق الرقمية للفلسطينيين واستكمالا للمساعي الممنهجة لتكميم الأصوات الفلسطينية رقمياً". 
وأشار المركز إلى أنّ تأثير سياسات وممارسات شركات التكنولوجيا على حقوق الإنسان يزداد، لا سيما الحق في التعبير والتجمع الرقمي بضغط من الحكومات، من ضمنها الحكومة الإسرائيلية وبتأثير جماعات الضغط، وعليه، يعمل ناشطون/ات وباحثون/ات فلسطينيون/ات ودوليون/ات على مواجهة هذه الرقابة التي تصل إلى حدّ إزالة المحتوى، وبالتالي تقليص الحيز الرقمي الفلسطيني، عبر حملات عدّة لمطالبة هذه الشركات بالتوقف عن التمييز الرقمي ضد الفلسطينيين والمحتوى الفلسطيني.

سوشيال ميديا
التحديثات الحية

وفي ظل تصاعد الجائحة منذ بداية العام الحالي، ازداد انتشار شركات التواصل الرقمية،  فقد حققت منصة زوم تزايداً في عدد روادها، والذي يصل إلى حد 300 مليون شخص يوميا، ضمنهم 90 ألف مدرسة من أكثر من 20 دولة. أما عن المنصات الأخرى، فيقدر عدد مستخدمي خدمات شركة فيسبوك بـ 3 مليارات مستخدم شهريا، ما بين منصة فيسبوك، إنستغرام أو واتساب. فيما يقدر عدد مستخدمي يوتيوب حوالي 2 مليار مستخدم شهرياً. وبالنظر لكل هذه المعطيات، رأى البيان أنه "من غير الممكن الاستغناء عن خدمات هذه الشركات بشكل كليّ لإقامة حدث ضخم رقمياً، وعليه يتوجب على هذه الشركات والمنصات الالتزام بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان، وخاصة المادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وإلغاء التمييز الرقمي بحق الفلسطينيين". 
وذكّر البيان بأنّ مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة أكد في الوثيقة رقم (A/HRC/32/L.20) "بشأن تعزيز وحماية حقوق الإنسان على الإنترنت والتمتع بها" على الحقوق الرقمية كجزء من حقوق الإنسان في الفضاء الرقمي والإنترنت. وفي الوقت الذي أصبحت المنصات الرقمية تشكل مساحة لممارسة الإنسان لحقوقه الأصيلة وحرياته الأساسية والتمتع بها، لا بد للشركات التجارية بما فيها التكنولوجية الالتزام التام بمعايير حقوق الإنسان الدولية والقانون الدولي الإنساني، وتجنب الخضوع للضغوط الخارجية، سواء ضغط الحكومات أو جماعات الضغط، لفرض الرقابة على الخطاب السياسي المشروع، والمساس بالحق في حرية الرأي والتعبير. 

دلالات

المساهمون