كريدي سويس يعتزم تقليص نشاطاته في السلع الأولية

كريدي سويس يعتزم تقليص نشاطاته في السلع الأولية

22 يوليو 2014
كريدي سويس يخفض التجارة بالسلع الأولية(ميغل ميدينا/فرانس برس/getty)
+ الخط -


قال بنك "كريدي سويس" أحد أكبر المصارف السويسرية، اليوم الثلاثاء، إنه" قرر تقليص نشاط السمسرة في السلع الأولية لتركيز موارده على مجالات أخرى أكثر ربحية".

وذكر البنك في عرض توضيحي تزامن مع إعلان نتائجه المالية في الربع الثاني أنه يتوقع توفير نحو 75 مليون دولار من هذه الخطوة وتقليص أصوله المرجحة بأوزان المخاطر بمقدار مليارَي دولار.

وقال الرئيس التنفيذي لمصرف كريدي سويس برادي دوجان: "في الفترة الأخيرة التي قاربت العام، قلصنا رأسمالنا في النشاط (الكلي) ونفقاتنا".

وأضاف "اتخذنا حالياً خطوات إضافية خلال الربع الثاني لنتخذ بالفعل قراراً بالتخارج من أنشطة السلع الأولية".

وينضم "كريدي سويس" بذلك إلى بنوك مثل "دويتشه بنك" و"جيه.بي مورجان" و"باركليز" وهي بنوك إما تخارجت من أنشطتها الخاصة بالسلع الأولية أو قلصتها كثيراً.

الى ذلك، أعلنت مجموعة "كريدي سويس" تسجيلها خسائر في الفترات السابقة لم تشهد مثلها منذ انهيار مصرف "ليمان براذرز" في العام 2008، ويرجع ذلك إلى إجراء المصرف السويسري تسويات مع السلطات الأميركية.

وحقق "كريدي سويس" خسارة صافية قدرها 700 مليون فرنك سويسري، أي 779.44 مليون دولار، في الربع الثاني من السنة الحالية، متجاوزاً التوقعات التي أشارت إلى تحقيقه خسائر قدرها 670 مليون فرنك.

وأجرى "كريدي سويس" تسوية في أيار/ مايو الماضي مع السلطات الأميركية للتحقيق بشأن مساعدة المصرف المتهربين من الضرائب الأميركية التي تضمنت اتفاقاً بدفع 2.6 مليارات دولار، فيما توقع المصرف إجراء تسوية بمقدار 1.8 مليارات دولار من أرباح الربع الثاني من العام.

إقفال فروع

مرّ مصرف "كريدي سويس"، ثاني أكبر بنك في القطاع المصرفي السويسري، بمراحل صعبة في الفترة الماضية، خصوصاً أنه قرر إقفال حسابات الزبائن المنتمين إلى 50 دولة تقريباً بحلول نهاية العام 2013، وطلب المصرف من عملائه في العديد من الدول تصفية حساباتهم، سواء لأن أرصدتهم غير كافية لأنها دون المليون فرنك سويسري (800 ألف يورو)، أو لأن "كريدي سويس" لم يعد راغباً في العمل في هذه الدول، وفقاً لصحيفة سويسرية ألمانية.

وذكرت متحدثة باسم "كريدي سويس" أن قسماً من استراتيجيات المصرف سيتركز في مناطق ودول محددة، ويعتزم الخروج من دول صغيرة جداً.

وساهمت النزاعات الضريبية والاستثمارية، مع عدد من أطراف مؤسسات الدولية، من ضمنها الولايات المتحدة في خفض هذه الأرباح، فسجلت 267 مليون فرنك سويسري فقط.
وتبدو أسواق الأوفشور، الخاصة بفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا، واعدة جداً بالنسبة إلى مستقبل هذا المصرف السويسري العملاق.

المساهمون