6 أسئلة عن إضراب عمال شركات السيارات الأميركية في أسبوعه الثالث

نقابة عمال شركات السيارات الأميركية توسّع إضرابها في أسبوعه الثالث: 6 أسئلة أساسية

29 سبتمبر 2023
لم تتوصل الشركات والنقابة إلى حل رغم دخول الإضراب أسبوعه الثالث (فرانس برس)
+ الخط -

وسعت نقابة عمال السيارات المتحدة UAW اليوم الجمعة، إضرابها المنسق في الولايات المتحدة، واستهدفت هذه المرة مصنعاً في "جنرال موتورز" و"فورد"، لكنها امتنعت عن إضراب إضافي ضد شركة "ستيلانتيس"، الشركة الأم لشركة "كرايسلر".

الإضراب المستمر هو أول إجراء عمالي متزامن على الإطلاق ضد شركات صناعة السيارات في ديترويت الثلاث، ويدخل الآن أسبوعه الثالث بعد انتهاء العقود السابقة في 15 سبتمبر/ أيلول.

وركّزت شركات صناعة السيارات، مثل نظيراتها العالمية، على خفض التكاليف، والتي تشمل في بعض الحالات خفض الوظائف، للمساعدة في تسريع التحول إلى السيارات الكهربائية بدلاً من المركبات التي تعمل بالبنزين.

  • مع من تتفاوض نقابة عمال السيارات الأميركية؟

وبدأت النقابة التي تمثل 46 ألف عامل في "جنرال موتورز" و57 ألفاً في "فورد" و43 ألف عامل في "ستيلانتيس"، المفاوضات مع الشركات في يوليو/ تموز المنصرم.

تاريخياً، اختارت النقابة إحدى شركات ديترويت الثلاث للتفاوض معها أولاً باعتبارها الهدف المزعوم الذي يحدد النمط الذي تستند إليه الصفقات اللاحقة. وهذه المرة، استهدف رئيس النقابة شون فاين الشركات الثلاث في وقت واحد.

واستمرت محادثات العقد بين النقابة وشركات صناعة السيارات في ديترويت في السنوات الماضية حتى الموعد النهائي للإضراب وما بعده. وأظهر استطلاع للرأي أجرته "رويترز/إبسوس" دعماً كبيراً من الأميركيين لعمال السيارات المضربين.

  • ما مدى انتشار إضراب عمال شركات السيارات الأميركية؟

وقد امتد الإضراب الآن إلى 25 ألف عامل، أو حوالي سُدس العمال الذين توظفهم الشركات الثلاث الكبرى. واستهدف في البداية 3 مصانع تجميع في ميشيغان وأوهايو وميسوري لتصنيع سيارات "فورد برونكو" و"جيب رانغلر" و"شيفروليه كولورادو"، إلى جانب نماذج أخرى مشهورة.

وتوسعت الجولة الثانية من الإضرابات إلى 38 موقعاً عبر 20 ولاية في جميع مناطق النقابة التسع، مع التركيز على مراكز توزيع قطع الغيار.

  • ما هي العروض الحالية لحل إضراب عمال شركات السيارات الأميركية؟

هذا واقترحت شركات صناعة السيارات الثلاث حالياً زيادات بنسبة 20% على مدار 4 سنوات ونصف، وهو ما رفضته النقابة حتى الآن. وطالبت بزيادة الأجور بنسبة 40%، بما في ذلك زيادة فورية بنسبة 20%، مع تحسينات في المزايا.

وقال فاين إنّ شركة "سيتلانتيس" حققت تقدماً بشأن مدفوعات بدل تكلفة المعيشة لتعويض التضخم، إضافة إلى الحق في الإضراب عن التزامات المنتجات وإغلاق المصانع.

وذكرت مصادر مطلعة على التطورات أنّ المحادثات بين مفاوضي "فورد" والنقابة توقفت خلال الأسبوع بعد أن بدا الاثنان على وشك التوصل إلى اتفاق.

  • ما هي تبعات إضراب عمال شركات السيارات الأميركية؟

ومن شأن الإضراب الكامل أن يؤثر في أرباح كل شركة صناعة سيارات متأثرة بحوالي 400 مليون دولار إلى 500 مليون دولار أسبوعياً على افتراض فقدان الإنتاج بالكامل، وفقاً لتقديرات سابقة من "دويتشه بنك".

لكن يمكن تعويض بعض الخسائر من خلال تعزيز جداول الإنتاج في وقت لاحق، لكن هذا الاحتمال يتلاشى إذا امتد الإضراب لأسابيع أو أشهر.

وفي السنة المالية 2019، حققت أرباح "جنرال موتورز" في الربع الأخير 3.6 مليارات دولار بعد إضراب النقابة لمدة 40 يوماً.

وقدّر المحلل لدى "مورغان ستانلي" آدم جوناس في 21 سبتمبر/ أيلول، أن شهراً كاملاً من الإنتاج الضائع سيكلف شركات صناعة السيارات الثلاث ما بين 7 إلى 8 مليارات دولار من الأرباح الضائعة.

  • ما هي مطالب نقابة عمال شركات السيارات الأميركية؟

تحض النقابة شركات صناعة السيارات على إلغاء نظام الأجور ذي المستويين والذي بموجبه يمكن للموظفين الجدد أن يكسبوا أقل بكثير من القدامى.

وقال فاين مراراً وتكراراً إن النقابة ستضغط من أجل استعادة تحسينات الأجور المرتبطة بتكاليف المعيشة وتخفيض مزايا المتقاعدين خلال الأزمة الاقتصادية 2008-2009.

وتريد النقابة زيادات قوية في الرواتب، نظراً للنجاح المالي الذي حققته شركات صناعة السيارات، مستشهداً بالمدفوعات التنفيذية السخية والدعم الفيدرالي الأميركي الكبير لمبيعات السيارات الكهربائية.

وتريد النقابة أيضاً استعادة معاشات التقاعد المحددة لجميع العمال، وأسابيع العمل لمدة 32 ساعة، وضمانات الأمن الوظيفي، وإنهاء استخدام العمال المؤقتين.

ويهدف فاين أيضاً إلى الحصول على اتفاقيات من شأنها أن تسمح للنقابة بتمثيل العاملين بالساعة في مصانع بطاريات السيارات الكهربائية المشتركة التي افتتحتها أو تخطط لها شركة "ديترويت ثري" Detroit Three.

  • ماذا تريد شركات السيارات الأميركية؟

تريد شركات ديترويت الثلاث سد فجوة التكلفة لديهم مع شركات صناعة السيارات الأجنبية مع المصانع الأميركية غير النقابية.

وتقدر مصادر "فورد" أن تكاليف العمالة في الولايات المتحدة تبلغ 64 دولاراً في الساعة، مقارنة بما يقدر بـ55 دولاراً لشركات صناعة السيارات الأجنبية و45 إلى 50 دولاراً لشركة "تسلا" الرائدة في مجال السيارات الكهربائية.

كما تريد الشركات قدراً أكبر من المرونة في كيفية استخدام القوى العاملة لديها في الولايات المتحدة لزيادة الكفاءة وخفض التكاليف مع تحول الصناعة إلى السيارات الكهربائية.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون