الأردن ينفي استئناف مصر إمداده بالغاز

نفى وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني، الدكتور محمد حامد، استئناف مصر ضخ الغاز الطبيعي بعد توقفه منذ يوليو/تموز الماضي، إثر تفجير استهدف أنبوباً يمتد من سيناء شمال شرق مصر، إلى العقبة جنوب الأردن.

وقال حامد، في تصريح خاص لمراسل "العربي الجديد" في عمان اليوم، "مصر لم تستأنف بعد ضخ الغاز لأمور تتعلق بالأنبوب الناقل للغاز".

وسبق أن قال رئيس لجنة الطاقة في مجلس النواب الأردني، جمال قموه، في تصريح لـ"العربي الجديد" يوم الاثنين الماضي: إن مصر ضخت كميات تجريبية فقط للغاز.

لكن مسؤولاً كبيراً في الشركة القابضة للغازات الطبيعية المصرية "إيجاس"، قال: إن الشركة بدأت ضخ الغاز منذ نهاية شهر مارس/آذار الماضي بمعدل 50 مليون قدم مكعب يومياً، وبنسبة 20% من الكميات المتعاقد عليها.

وتعرض أنبوب الغاز المصري للأردن إلى التفجير 18 مرة منذ بداية عام 2011، آخرها في يوليو/تموز 2013.

وتقدر الحكومة الأردنية خسائرها نتيجة الانقطاع المتكرر للغاز المصري بحوالي 5 مليارات دولار حتى الآن، وهي عبارة عن فروقات توليد الطاقة الكهربائية باستخدام الوقود الثقيل والديزل منذ تعرض خط الغاز الى تفجيرات.

ويعتمد الأردن حالياً على الوقود الثقيل والسولار، بهدف توليد الطاقة الكهربائية كبديل عن الغاز المصري، ما رتب كلفاً إضافية على عملية توليد الكهرباء، وبما لا يقل عن 7 ملايين دولار يومياً.

ويستورد الأردن حوالي 96.5% من احتياجاته النفطية من الخارج، خاصة من المملكة العربية السعودية، حيث إن الإنتاج المحلي لا يتجاوز 3.5% سنوياً، حسب وزارة الطاقة والثروة المعدنية.

ومنذ أغسطس/آب الماضي، رفعت الحكومة الأردنية أسعار الكهرباء بنسبة متفاوتة على مختلف القطاعات، بما لا يقل عن 30%، على أن تتوقف عن الدعم ضمن البرنامج الزمني المعد لذلك.

وحسب وزارة الطاقة الأردنية، فقد زودت مصر الأردن خلال العام الماضي بـحوالي 594.4 مليون متر مكعب من الغاز، مقارنة بـ 587.2 مليون متر مكعب في 2012 و804.6 مليون متر مكعب في 2011.

وكان الأردن قد وقع مع مصر عام 2001 اتفاقية لتزويده بالغاز من خلال مد أنبوب من مدينة العريش شمال سيناء المصرية، إلى مدينة العقبة الأردنية جنوب البلاد.