أرامكو السعودية تسعى لاقتراض 10 مليارات دولار من المصارف

أرامكو السعودية تسعى لاقتراض 10 مليارات دولار من المصارف

18 فبراير 2015
حقل نفطي تابع لأرامكو السعودية (أرشيف/فرانس برس)
+ الخط -


نقلت رويترز عن مصدرين مصرفيين مطلعين، اليوم الأربعاء، أن شركة أرامكو السعودية، تجري محادثات مع مصارف للحصول على قرض بقيمة 10 مليارات دولار، لتمويل الأغراض العامة للشركة، وبحسب أحد المصادر، فإن الصفقة قد تكتمل نهاية الشهر الجاري.

وتأتي الأنباء بشأن المحادثات في وقت تتبنى فيه أرامكو، أكبر مصدّر للنفط الخام في العالم، إجراءات للتكيف مع انخفاض أسعار النفط لمستويات أدنى كثيراً مما كانت عليه في السنوات الماضية، حيث قالت الشركة الشهر الماضي، إنها ستعيد التفاوض على بعض العقود وتؤجل بعض المشروعات بسبب انخفاض أسعار الخام.

ويستحق على أرامكو سداد قرض قيمته 4 مليارات دولار في وقت لاحق هذا العام، وتحدثت تقارير عن اهتمام الشركة السعودية بالاستحواذ على حصة أقلية في شركة لانكسيس الألمانية للمطاط الصناعي.

وبحسب المصدرين اللذين طلبا عدم الكشف عن اسميهما نظراً لأن المعلومات غير معلنة، فإن مصارف محلية وعالمية تجري محادثات مع الشركة، في حين لم ترد أرامكو على الفور على طلب للتعليق.

وذكرت المصادر، أن القرض سيتم ترتيبه في صورة تسهيل ائتماني متجدد، وهو ما يتيح لأرامكو المرونة في اختيار موعد سحب السيولة.

وقد يستخدم القرض في تمويل استحواذ محتمل على حصة في لانكسيس، التي تشير بيانات لتومسون إلى أن قيمتها السوقية تبلغ 4.7 مليارات دولار، وكانت مصادر قد أبلغت رويترز في 9 فبراير/شباط الجاري، أن أرامكو تنافس إن.كيه.إن.كيه الروسية على الصفقة.

وكانت مصادر قد قالت في وقت سابق، إن شركة أرامكو المملوكة للدولة، علقت خططاً لبناء محطة للوقود النظيف بتكلفة ملياري دولار في أكبر مصفاة تابعة لها في رأس تنورة.

ويبدو أن المشروع سيكون من بين أول المشروعات التي يجري تعليقها في السعودية بسبب انخفاض أسعار النفط بحوالي 50% في الشهور الستة الماضية، وكان من المقرر لمشروع الوقود النظيف في رأس تنورة، الذي يشمل وحدة لتكسير النفتا، أن ينفذ ضمن المرحلة الثانية من تطوير مصافي أرامكو، وكان من المقرر اصلاً أن يبدأ التشغيل في 2016.

وتسعى أرامكو إلى دخول قطاع الكيماويات الأكثر تقدماً، لتنويع مواردها بعيداً عن أنشطتها في النفط والبتروكيماويات الأساسية، وقال الرئيس التنفيذي لأرامكو، خالد الفالح في مؤتمر صحافي في الرياض الشهر الماضي، إنها الآن أكثر تمسكاً بتنويع أعمالها والاستثمار في قطاعات جديدة برغم تأثير انخفاض أسعار النفط.

ومن بين الاستخدامات المحتملة الأخرى للقرض إعادة تمويل قرض قيمته 4 مليارات دولار يستحق السداد قرب نهاية العام الحالي، ووقع القرض في عام 2010 وقدمه 28 مصرفاً بينها مصرف أوف طوكيو-ميتسوبيشي وبي.إن.بي باريبا ومصرف الرياض.

اقرأ أيضا: الخليج يهرب إلى صناعة التكرير

المساهمون