المغرب يستغل الصيف لإغراء المغتربين بالاستثمار

21 يوليو 2017
تتجه أغلب استثمارات المهاجرين المغاربة إلى العقارات (Getty)
+ الخط -




يتطلّع المغرب إلى جذب استثمارات المغتربين الذين يوجهون تحويلاتهم أكثر للاستهلاك، وعندما يستثمرون يفكرون أكثر في العقارات.

وتنظّم الفيدرالية العامة لشركات المغرب النسخة الأولى من مؤتمر "موركن بيزنس بريدج"، الذي يراد من ورائه استقطاب المستثمرين من المغتربين، حيث يشارك في هذا المؤتمر ثلاثمائة من المغتربين المغاربة الذين أنجزوا استثمارات في المملكة من أجل الحديث عن تجاربهم في مجال الأعمال بها.

ويراد من وراء المؤتمر توضيح التدابير التي وضعها المغرب من أجل مواكبة المغتربين الذين يرغبون في الاستثمار في المملكة.

ويجري تنظيم هذا المؤتمر بتنسيق مع الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، والتي تتطلع إلى جذب الكفاءات والمستثمرين وتسهيل عودتهم إلى المملكة.
ويتزامن تنظيم هذا الملتقى مع عودة منتظرة لأكثر من مليونين ونصف مليون مغترب إلى المغرب من أجل قضاء عطلة الصيف، خاصة من البلدان الأوروبية.
وتشير التقديرات إلى أن عدد المغتربين المغاربة يصل إلى خمسة ملايين مغترب، يتواجد أغلبهم بالبلدان الأوروبية.
وتذهب دراسة أنجزتها وزارة الهجرة، إلى أن 90% من استثمارات المغتربين تعتمد على أموالهم الذاتية.

ولاحظت أن الطلب على القروض من المصارف ما زال ضعيفا، حيث لا يغري سوى 15% من المستثمرين.

ولا يوجه المغتربون تحويلاتهم البالغة أكثر من ستة مليارات دولار للاستثمار، الذي لا يستوعب سوى 10% منها، حيث استمروا في توظيف 70% من تحويلاتهم إلى المملكة للاستهلاك، بينما يدخرون 20% منها.

وتسعى شركات إلى جذب الكفاءات من المغتربين الذين درسوا في الجامعات الأوروبية، غير أن قصص النجاح في هذا الباب ما زالت قليلة.
وكان المغرب أنشأ صندوقاً لمتابعة مشاريع المغتربين المغاربة، غير أن النتائج لم تكن في مستوى التطلعات.

ويميل المغتربون للاستثمار أكثر في العقارات، حيث تمثل نسبة 70%، بينما لا تحظى الصناعة والسياحة سوى بنحو 20%.
واستطلعت "العربي الجديد"، آراء مغتربين حول سبب التركيز على العقارات، حيث أجاب أغلبهم بأن ذلك أكثر أمانا.

ويوضح حسن بلفاطمي، المغترب سابقا بإيطاليا، أن الاستثمار في العقارات كان في وقت سابق أكثر مردودية وغير خاضع كثيرا لتقلبات السوق.

ويشير عبد العالي شاهد، المهاجر بألمانيا، إلى أن المهاجرين المغاربة يفكرون أكثر في الصعوبات الإدارية وضعف تجاوب المصارف مع تطلعاتهم رغم أهمية ودائعهم لديها.
ووصلت ودائع المغتربين (المهاجرين) المغاربة في المصارف المحلية إلى حوالي 18 مليار دولار، حسب تقرير كشف عنه البنك المركزي المغربي قبل يومين.
وتشكل تلك الودائع أكثر من خمس مجمل الودائع لدى المصارف في المملكة، والتي تصل إلى حوالي 87 مليار دولار.

وفطنت المصارف لأهمية الموارد المالية التي يتوفر عليها المغتربون المغاربة، حيث تنظم حملات تواصلية خاصة من أجل استقطابهم.
وعمدت المصارف الرئيسية في المملكة، إلى فتح فروع لها في العديد من عواصم البلدان الأوروبية، مثل فرنسا وبلجيكا وهولندا.


المساهمون