وجبة مغربية تستنفر أجهزة الدولة

20 اغسطس 2016
مراقبة صحية صارمة ودقيقة على كافة مستويات الإنتاج والتوزيع(Getty)
+ الخط -


انبرى المغرب في الأيام الأخيرة للدفاع عن جودة الكسكس، الذي يشكل أساس أهم وجبة يتناولها المغاربة، والتي يجرى تصديرها أيضا بكميات كبيرة، ليتم التأكيد على أنه لم يسبق أن تم الكشف عن حالات تسمم بواسطة هذه الوجبة الشعبية.

جاء هذا التوضيح من مؤسسات مغربية رسمية ومهنية، بعدما نشرت مؤخرا مجلة " فود كيمستري"، دراسات تشير إلى وجود مواد سامة في الكسكس، تأتي من فطريات مختلفة، عبر الدقيق الذي يدخل كمكون رئيسي في هذه الوجبة.

وكان المكتب الوطني للسلامة الصحية، أول مؤسسة مغربية، تصدت لنفي وجود فطريات في الكسكس، حيث قال المكتب إن تطور تلك الفطريات تشجعه الشروط غير المواتية للتخزين والعرض للبيع، مثل التعليب غير المناسب والرطوبة وغياب النظافة.

وأشار المكتب، الذي يعود له التحقق من سلامة المواد الغذائية في المغرب، إلى أن أغلب المطاحن، التي توفر الكسكس، معتمدة من قبل المكتب، لافتا إلى وجود مراقبة صحية صارمة ودقيقة سواء على كافة مستويات الإنتاج والتوزيع.
ونبه إلى أن هناك حرصاً كبيراً على احترام جوانب الجودة والسلامة الغذائية.

كما ذكرت الفيدرالية المهنية لأنشطة الحبوب، في بلاغ موجه للمستهلكين، إلى أن الكسكس، يخضع لمراقبة صارمة من قبل المكتب الوطني، قبل وبعد تسويقه في السوق الوطنية.

وأضافت أن الكسكس يتم تصديره إلى أكثر من 60 بلداً، من بينها بلدان حريصة جداً على توفير شروط الجودة، خاصة في اليابان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية.

وأكدت أن واردات المغرب من القمح، تتوفر فيها شروط الجودة الواجبة، مع إخضاع تلك الواردات للمراقبة الصحية من طرف السلطات الصحية، قبل التأشير على شحنات القمح الصلب.

وشددت على أن المغرب وضع نظاماً للمراقبة الذاتية ينظمه القانون، من خلال تسليم مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية لتراخيص صحية.

ويصل إنتاج المغرب من الكسكس إلى 130 ألف طن، منها 10 آلاف طن يجري تصديرها، بينما يعد الاستهلاك المحلي منه مهم، على اعتبار أنه يكوّن أساس وجبة تحظى باعتبار خاص لدى المغاربة.



المساهمون