الانفلات الأمني يفاقم أزمة الوقود والكهرباء في ليبيا

الانفلات الأمني يفاقم أزمة الوقود والكهرباء في ليبيا

03 اغسطس 2014
تصاعد أزمة الوقود في ليبيا (أرشيف/getty)
+ الخط -

تشهد ليبيا أزمة خانقة في وقود السيارات، بعد إغلاق معظم المحطات أبوابها، في ظل الانفلات الأمني ونقص الكميات المطروحة في الأسواق، كما يعاني الليبيون من نقص غاز الطهي وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة خلال الأيام الماضية.

وتمتد طوابير السيارات لأكثر من خمسة كيلومترات، أمام محطات الوقود التي أغلق معظمها في العاصمة الليبية طرابلس والمنطقة الغربية.

وفي هذا السيّاق، أوضح المدير العام لشركة ليبيا للنفط، مصطفى بعرة، لـ"العربي الجديد"، أنّ أزمة الوقود تتفاقم من يوم إلى آخر نتيجة تدهور الوضع الأمني في البلاد. وأضاف: "أنّ الشركة لديها 38 محطة وقود في طرابلس، المُشغل منها ثماني محطات فقط، وهناك مساع من قبل لجنة الأزمة بطرابلس، من أجل افتتاح إحدى عشرة محطة أخرى في حالة توفير قوة أمنية لحماية المحطات".

وتعاني طرابلس من صراع مسلّح منذ 3 أسابيع تقريباً، أدى إلى وقوع مئات القتلى والجرحى.

وأكدّ بعرة أنّ مستودعات مصراته ومصفاة الزاوية تقوم بتغطية احتياجات طرابلس من الوقود ولكنّ الطلب في تزايد.

وأشار رئيس لجنة الأزمة في طرابلس، ناصر الكريوي إلى أنّ وجود مجموعات خارجة عن القانون تقوم بتخريب محطات الوقود، وتسبب تعطيلا لعملية التزود بالوقود.

وأكدّ أنّ اللجنة تعمل على وضع آلية لتوزيع الوقود على المستشفيات والجهات العامة.

ويكلف لتر البنزين الدولة الليبية نحو 1.25 دينار (دولار أميركي واحد)، بينما يباع مدعماً، بنحو 15 قرشاً (10 سنت).

وتقول دراسات رسمية تعني بكلفة المحروقات: إنّ تكرير النفط الخام الليبي يتم عبر خمس مصافٍ محلية بطاقة مركبة مقدارها 380 ألف برميل يومياً.

وقال تاجر وقود في السوق السوداء سابقاً، المنجي إسماعيل: "إن سعر 20 لتراً في السوق السوداء كان يبلغ 15 ديناراً ليبياً في أوقات سابقة، والآن يتجاوز 150 ديناراً ليبياً في ظل تصاعد الأزمة وزيادة عمليات التهريب.

ويشير خبراء اقتصاديون إلى أنّ امتداد الأزمة للشاحنات، يؤثر سلباً على الحركة الاقتصادية في البلاد التي أصيبت بالشلل.

ومن جهة أخرى، تشهد مستودعات بيع غاز الطهي ازدحاماً، بعد اختفاء الأنابيب من السوق وتضاعف أسعارها أكثر من 20 مرّة "من دينارين ونصف الدينار إلى 50 ديناراً".

كما استمر انقطاع التيار الكهربائي عن العديد من أحياء العاصمة، إذ تتراوح فترات الانقطاع بين ثلاث وعشر ساعات، كما حدث في ضاحية عين زارة التي حرم سكانها من الكهرباء أمس الأول الجمعة لمدة 16 ساعة.

إلى ذلك، شهدت أسعار تذاكر الطيران لدى مختلف شركات الطيران المحلية والدولية ارتفاعاً إلى الضعف، بسبب تزود طائرات الركاب بالوقود من الخارج بتكلفة مرتفعة.

الدولار = 1.25 دينار ليبي

المساهمون