غزة تحصد القمح مبكراً خشية التجريف والحصار يقلـّص المحصول

غزة تحصد القمح مبكراً خشية التجريف والحصار يقلـّص المحصول

05 مايو 2014
الفلسطينيون يخشون تجريف الاحتلال للمحصول (AFP ـ getty)
+ الخط -

توقعت وزارة الزراعة في الحكومة الفلسطينية، في قطاع غزة، تراجع محصول القمح لهذا العام بنحو كبير، فيما بدأ مزارعو القطاع حصادا مبكرا للمحصول، خشية تعرضه للتجريف أو الحرق من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، كما حدث في أعوام سابقة.

وقال مدير عام الإرشاد والتنمية الريفية في وزارة الزراعة في حكومة غزة، فتحي أبو شمالة، في تصريح صحافي اليوم الإثنين، إنه تمت زراعة 26.5 ألف دونم بالقمح لهذا العام، في المنطقة الحدودية الشرقية من القطاع.

وأضاف أبو شمالة:" نتوقع أن يصل الإنتاج إلى 4 آلاف طن، مقابل 6 آلاف طن العام الماضي"، بانخفاض تبلغ نسبته 33.3%.

وبدأ مزارعو القمح في القطاع حصاداً مبكراً، خشية عمليات تجريف إسرائيلية محتملة للأراضي القريبة من الحدود الشرقية والشمالية للقطاع، حسب مزارعين.  

ويخشى المزارعون من أن تـُقـْدِمَ إسرائيل على حرق محصولهم أو تجريفه كما حصل في أعوام سابقة.

وقال أبو شمالة إن زراعة القمح في غزة تعتمد على استغلال المساحات الشاغرة في المناطق الحدودية، والتي يمنع الاحتلال الإسرائيلي زراعة الأشجار ذات الارتفاع العالي فيها، وبالتالي يحاول أصحاب هذه الأراضي الاستفادة منها قدر الإمكان وذلك عبر زراعتها بالقمح.

وأضاف أن انقطاع الأمطار لأكثر من سبعين يوماً أثر في إنتاج القمح لهذا العام بشكل كبير.

وأشار إلى أن أفضل موسم للقمح كان في 2011 - 2012 حينما وصل الإنتاج إلى 9 آلاف طن، وهي أقصى إنتاجية وصل إليها وساهم بحدود 4% من احتياج القطاع من القمح، في حين أن إنتاج العام الحالي لن يتجاوز 2%من احتياجات القطاع، فيما يحتاج القطاع 200 ألف طن سنوياً.

وينثر المزارعون القمح بمساعدة منظمات أجنبية ومتطوعين محليين خلال فصل الشتاء، معتمدين على مياه الأمطار في الري في ظل عجزهم عن إيصال المياه إلى تلك المناطق بسبب المنع الإسرائيلي.

دلالات

المساهمون