وزير خزانة ترامب يسعى لشراء تطبيق "تيك توك"

وزير خزانة ترامب يسعى لشراء تطبيق "تيك توك"

14 مارس 2024
وزير الخزانة الأميركي السابق ستيفن منوشين (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- ستيفن منوشين، وزير الخزانة الأميركي السابق، يعلن عن خطط لتشكيل فريق استثماري لشراء "تيك توك" بعد موافقة مجلس النواب الأميركي على حظر التطبيق الصيني ما لم يُباع لمالك أميركي، مما يعكس القلق الأمني والسياسي.
- الحكومة الصينية و"بايت دانس" تواجهان تحديات في بيع "تيك توك" لشركة أميركية، وسط تعقيدات قانونية وسياسية، بينما يسعى منوشين لإيجاد حل يسمح بالبيع دون نقل التكنولوجيا الأساسية.
- منوشين يبرز كمدافع عن بيع "تيك توك" لمالك أميركي، مستندًا إلى خبرته السابقة والاستثمارية، في ظل توتر بين الحفاظ على الأمن القومي والاستفادة من قيمة التطبيق الاقتصادية، مع توقعات بتطورات مهمة مستقبلية.

قال وزير الخزانة الأميركي السابق ستيفن منوشين، اليوم الخميس، إنه يسعى لتكوين فريق من المستثمرين لتقديم عرض لشراء تطبيق الفيديوهات القصيرة الشهير "تيك توك".

وتأتي تصريحات الوزير السابق، الذي شغل المنصب الاقتصادي الأعلى في أميركا في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، بعد يوم واحد من موافقة مجلس النواب على حظر استخدام عملاق وسائل التواصل الاجتماعي الصيني لو لم يتم بيعه لمالك بأميركا.

وقال منوشين، في مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي" الاقتصادية صباح الخميس: :إنه لعمل رائع، وسأقوم بتشكيل مجموعة لشراء "تيك توك"". وأضاف أنه على الرغم من أن التطبيق قد يكون غير مربح، إلا أنه يستحق الكثير من المال.

وأكد منوشين إنه سيمنح المستثمرين الأميركيين الحاليين خيار تجديد حصصهم في ملكية التطبيق، لكنه شدد على عدم تمتع أي كيان بالسيطرة على أكثر من 10% من الشركة. ورفض الوزير السابق تسمية أي فرد في الفريق الذي يشكله.

وسبق لمنوشين العمل في العديد من بنوك الاستثمار الأميركية، وهو أيضاً منتج أفلام، وشغل منصب وزير خزانة الولايات المتحدة السابع والسبعين، ضمن إدارة ترامب، خلال الفترة من عام 2017 إلى عام 2021.

وخدم منوشين لفترة رئاسة ترامب بأكملها، وكان أحد الأعضاء القلائل البارزين في حكومة ترامب الذين لم يقم الرئيس بإقالتهم.

وقال منوشين: "من غير الممكن أن يسمح الصينيون لشركة أميركية بامتلاك شيء كهذا في الصين". وقال إنه رأى منذ فترة توليه الوزارة دليلاً على أن وجود "تيك توك" على الهاتف يمنح التطبيق القدرة على "جمع قدر هائل من البيانات".

لكن قد لا يُسمح لشركة "بايت دانس ByteDance" الصينية، وهي الشركة الأم المالكة لتطبيق "تيك توك"، ببيعه لأي شركة خارج الصين، نتيجة للإجراءات التي بدأت الحكومة الصينية في تطبيقها عام 2020. وتعتبر الحكومة الصينية "تيك توك" تقنية حساسة، وقال المسؤولون الصينيون من قبل إنهم سيعارضون أي بيع قسري قد ينطوي على تسليم التطبيق لأي مالك أجنبي.

وقال دان آيفز، كبير محللي الأسهم في Wedbush Securities، لشبكة "سي أن أن" الإخبارية، إن "بايت دانس" والصين لن تبيعا "تيك توك" أبدًا باستخدام كود المصدر، وهو ما اعتبره "الخلطة الخاصة" التي تجعل التطبيق ناجحًا، وترفع من قيمته. وأضاف: "بدون الكود المصدري، سيكون هذا مثل شراء سيارة فورمولا 1 بدون محرك. سيكون الأمر غير منطقي".

ومع ذلك، قال منوشين إنه يتطلع إلى إيجاد حل تسمح الحكومة الصينية من خلاله ببيع التطبيق دون نقل التكنولوجيا.

وكان منوشين، الذي يقود الآن شركة Liberty Strategy Capital، وهي شركة أسهم خاصة، من أوائل المدافعين عن فرض بيع "تيك توك" لشركة أميركية، وقت وجوده في الإدارة، لكنه واجه معارضة من أعضاء آخرين في حكومة الرئيس السابق دونالد ترامب عندما جرى اقتراح البيع في عام 2020. وأيّد ترامب حظر التطبيق وقتها، قبل أن يغير موقفه، مدعياً أن الحظر سيفيد موقع التواصل الاجتماعي الشهير "فيسبوك".

وقال ترامب، في مقابلة منفصلة على قناة "سي إن بي سي" في وقت سابق من الأسبوع: "لقد كان فيسبوك سيئًا للغاية بالنسبة لبلدنا". 

وقال منوشين يوم الخميس، في إشارة إلى ترامب: "أعتقد أنه سيدعم البيع. سأتصل به لاحقًا وأسأله". وأضاف أنه كان على اتصال بالرئيس السابق في الأسابيع الأخيرة بخصوص "تيك توك"، لكنه لم يناقش معه خطط الشراء الأخيرة.

ويأتي الإعلان عن رغبة منوشين في شراء التطبيق بعد أسبوع من قيادته لعملية إنقاذ بقيمة مليار دولار جرى تقديمها للبنك الإقليمي المأزوم "نيويورك كوميونيتي".

ويتجه الآن مشروع قانون حظر "تيك توك"، الذي أقره مجلس النواب، إلى مجلس الشيوخ، حيث يواجه معركة أكثر صعوبة. وقال الرئيس جو بايدن إنه سيوقع المشروع ليصبح قانونًا إذا أقره مجلس الشيوخ. لكن حتى في حالة إقراره، فمن المرجح أن تتم مناقشة قضية الحظر في المحاكم الأميركية.

ومُنعت ولاية مونتانا بالفعل من المضي قدمًا في فرض قانون يحظر التطبيق بشكل فعال بعد أن قام قاض فيدرالي بحظره العام الماضي.

وقال إيفز، المحلل التكنولوجي، إنه يرى فرصة بنسبة 25% لأن يصبح تشريع حظر "تيك توك" قانونًا في النهاية، مما يفرض بيع الشركة. وقال إن عددًا لا يحصى من الأطراف يفكرون بلا شك في تقديم عروض لشرائه حال عرضه للبيع. وأضاف: "إنهم مثل أسماك القرش، وهم يرون الدماء حالياً في الماء".

ومع ذلك، فإن المشتري الأكثر احتمالا، وفقا لإيفز، سيكون عملاق تكنولوجيا، مثل "مايكروسوفت" أو "أوراكل"، اللتين تربطهما علاقات طيبة مع الشركة الصينية.

المساهمون