نيوزيلندا تشدد قواعد التأشيرات بعد هجرة قياسية... ماذا عن العرب؟
- الحكومة تركز على جذب والاحتفاظ بالمهاجرين ذوي المهارات العالية، مثل معلمي المرحلة الثانوية، في ظل نقص المهارات، مع ضمان أولوية النيوزيلنديين للوظائف التي لا يوجد فيها نقص. العام الماضي شهد وصول 173 ألف مهاجر إلى نيوزيلندا.
- نيوزيلندا تواجه نموا سريعا في أعداد المهاجرين بعد جائحة كوفيد، مما أثار مخاوف من تأجيج التضخم. الدولة عانت من نقص في العمالة، ما أدى إلى فتح باب الهجرة وتغيير القواعد لجذب العمال، وهو ما أدى لرفع الأجور ومعدلات التضخم.
قالت نيوزيلندا، اليوم الأحد، إنها ستجري تعديلات فورية على برنامج تأشيرات العمل بعد تدفق شبه قياسي لمهاجرين العام الماضي وصفته بأنه "لا يمكن تحمله".
وتتضمن التغييرات، وفقا لوكالة "رويترز"، إجراءات مثل اشتراط إجادة اللغة الإنجليزية للوظائف ذات المهارات المنخفضة وتحديد الحد الأدنى من المهارات وخبرة العمل لمعظم تأشيرات العمل الصادرة لجهات العمل.
كما ستشمل التغييرات تخفيض الحد الأقصى للإقامة المستمرة لمعظم الوظائف ذات المهارات المنخفضة إلى ثلاث سنوات بدلا من خمس سنوات.
وقالت وزيرة الهجرة إيريكا ستانفورد، في بيان، إن "الحكومة تركز على جذب المهاجرين ذوي المهارات العالية والاحتفاظ بهم مثل معلمي المرحلة الثانوية، إذ يوجد نقص في المهارات".
وأضافت "في الوقت نفسه، نحتاج إلى ضمان وضع النيوزيلنديين في مقدمة الصف للوظائف التي لا يوجد فيها نقص في المهارات". وقال البيان إن العام الماضي شهد وصول عدد قياسي بلغ 173 ألفا إلى نيوزيلندا.
وشهدت نيوزيلندا، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 5.1 ملايين نسمة، نموا سريعا في أعداد المهاجرين منذ انتهاء جائحة كوفيد، مما أثار مخاوف العام الماضي من أن ذلك يؤجج التضخم.
وعانت الدولة من نقص في العمالة عقب خروجها من جائحة كورونا، ما أدى إلى فتح باب الهجرة وتغيير القواعد المنظمة العام 2022 لجذب نحو 12 ألف عامل، وهو ما أدى بعد ذلك لرفع الأجور لاجتذاب العمالة ورفع معدلات التضخم.
وأدت تلك القواعد إلى ظهور مؤشرات على أن الزيادة في عدد العمال الأجانب ربما تكون قد بلغت ذروتها، وهو ما دفع الحكومة إلى تغيير قواعد الهجرة وتشديدها.
وقالت أستراليا المجاورة، التي شهدت أيضا قفزة كبيرة في عدد المهاجرين، إنها ستخفض عدد من تستقبلهم إلى النصف على مدى العامين المقبلين.
ويبلغ عدد المسلمين في نيوزيلندا نحو 47 ألف شخص أغلبهم من العرب، أي ما يعادل 1% من عدد السكان، 80% مهاجرون عرب، والباقي سكان الجزر الأصليون، وهم هنود مسلمون. وتقع نيوزيلندا جنوب غربي المحيط الهادئ، ويفصلها عن أستراليا 1500 كيلومتر عبر بحر تسمانيا، وهي عبارة عن عدد كبير من الجزر المعزولة معظمها صغير، ويبلغ عدد السكان خمسة ملايين تقريباً معظمهم أوروبيون، 74%، بينما يمثل السكان الأصليون، الماوري، ونحو 15% من السكان.
(رويترز، العربي الجديد)
